أحمد إبراهيم الشريف

فى انتظار سوريا واليمن وليبيا

الأحد، 30 ديسمبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة تفصلنا عن العرس الثقافى المصرى، معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الذهبية فى أرض المعارض الجديدة فى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة والذى يبدأ 23 يناير المقبل، وفى هذه الفعالية المهمة نتمنى أن نجد كل ما نحلم به، وأهم الذى نتمناه هو وجود كل الدول العربية داخل قاعات المعرض.
 
ما أتحدث عنه شىء بعيد عن فكرة أن جامعة الدول العربية هى ضيف شرف المعرض، وبالتالى فإن كل الدول العربية ممثلة فى المعرض، لا، ما أقصده هو الوجود الفعلى لا الرمزى، أن تكون كل دولة ممثلة بجناحها الثقافى بكتبها ومبدعيها وناشريها وقرائها وكتابها ومثقفيها، فليس سوى الثقافة وحدها القادرة على التحرك بنا إلى الأمام من أجل وضعنا جميعا فى بوتقة واحدة من العمل الجماعى الذى يرتقى بنا لى الأفضل.
 
أعتقد أن صناع الثقافة فى العالم العربى يعرفون ذلك جيدا، يعرفون أن ما يجمع العرب أعمق من الحاضر، إنه شىء نابع من اللغة والتاريخ المشتركين، وهو الأمر الذى لا يمكن تجاوزه، لأنه نابع من الهوية الواحدة التى لا يمكن تناسيها أو إنكارها، لذا أتمنى أن أجد الدولة المستقرة والأخرى التى تحاول أن تستقر، أتمنى رؤية سوريا وليبيا واليمن، وأن يتجاوزوا المشكلات ويحضروا ثقافيا، وستكون هذه خطوة مهمة لإنهاء بقية المشكلات.
 
معرض القاهرة للكتاب فرصة للمحبة، فرؤية الأغلفة المتعددة التى تحمل اسم البلدان المطبوعة فيها يثير البهجة فى النفس، فأفرح كلما رأيت كتابا حديثا صادرا عن سوريا، حيث أشعر بأن الأزمات تتراجع، وأن كتابا واحدا يعنى أن هناك روحا استطاعت أن تتخلص من إحساسها بالألم وتنتقل إلى مرحلة تالية فتصوغ فكرتها فى كتاب، يطبع ويصل إلينا، نقرأه ونطمئن إلى أن هناك خيرا ما خلف كل الضباب البادى فى الصورة.
 
تحتاج سوريا لكثير من للجهد لإعادتها مرة أخرى، ولأنها دولة كبرى وتاريخها الثقافى كبير، فتسهيل أمور مشاركتها فى المعارض العربية خطوة رئيسية لإعادتها إلى ما كانت عليه قديما، بلدا حافلا بكل الفن والرغبة فى الارتقاء.
 
ومن ناحية أخرى لا أحب رؤية الأجنحة الفارغة فى معرض الكتاب، ويحزننى أكثر أن يكون هذا الجناح الخاوى لدولة عربية، لذا ولكون المعرض يقام فى أرض جديدة، فأمنيتى أن تكون بداية جديدة فى كل شىء، بداية تقودها الثقافة إلى خير الجميع الذى سوف يتحقق يوما لا محالة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة