كريم عبد السلام

رمضان صبحى جاى يعمل إيه فى الأهلى؟

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أدرى كيف يفكر السادة الذين يديرون شؤون الكرة فى الأهلى، فهم يرتكبون سلسلة مستمرة من الأخطاء ويكابرون فى الاعتراف بأنهم سبب كل المشاكل التى يعانى منها الفريق، وآخر هذه الأخطاء استعارة رمضان صبحى من هيدرسفيلد الإنجليزى بـ800 ألف جنيه استرلينى لمدة 6 أشهر فقط!
 
هل رمضان صبحى مثلا يلعب ومعه عصا المعجزات ويستطيع تحقيق كل أمنيات جماهير النادى من أول الأهداف الضائعة بالجملة وانتهاء بحصد البطولات؟ لماذا ندفع ما يقارب العشرين مليون جنيه فى رمضان صبحى وهو لا يلعب فى ناديه ولم يظهر له كرامات منذ أن سافر فى رحلته الاحترافية؟ هل مثلا «العشرين مليون جنيه» المدفوعة فيه ترضية لوالده على رحلته الطويلة بين ملاعب وحديقة النادى؟ أم هل العفيجى سيأتى وفى جيبه بطولات الدورى والكأس والأميرة الأفريقية التى غابت عن النادى رغم وصوله للنهائى خلال العامين الماضيين؟
 
العشرين مليون جنيه التى دفعتها إدارة النادى فى رمضان صبحى لمدة 6 أشهر كان يمكن أن تشترى بها لاعبين أو ثلاثة يرممون خط الدفاع المتهالك والوسط المتصدع وهم بالمناسبة موجودون فى أندية الداخلية وإنبى ودجلة والاتحاد، لكن عيون السادة الخبراء والسادة المنظرين والسادة أصحاب القرار بعافية ولا ترى اللاعبين الموهوبين الذين يمكن أن يأكلوا النجيل للدفاع عن قميص الأهلى مبكرا، هم يرونهم متأخرا بعد أن تخطفهم أندية أخرى تضم كشافين حقيقيين وعيونا خبيرة، ولعلكم تذكرون أسماء مثل حسين الشحات الذى رفضه الأهلى وسعره لا يتجاوز مئات الآلاف واليوم يريد أن يدفع فيه ستين مليونا، وجون أنطوى الذى لم يصبر عليه وصار أحد أهم الهدافين فى الدورى وإريك تراورى الذى رفضه عندما كان يلعب فى أسوان، وحاول ضمه بملايين لكن بيراميدز خطفه قبل إنهاء الصفقة.
 
حتى لو تكلمنا عن مصلحة اللاعب وحده بعيدا عن مصلحة فريق الأهلى واحتياجاته، عودة صبحى ليست فى مصلحته على الإطلاق، فهو بدأ رحلة احتراف أوربية، وكان عليه وعلى كل الفريق المعاون وعلى وكيله وأسرته أن يتحلوا بالروح القتالية لإثبات الوجود وأن ينتهزوا أنصاف الفرص للانتقال من فريق غير مشهور إلى آخر شهير ومن فريق يصارع للنجاة من الهبوط بالبريميرليج إلى فريق ينافس على المربع الذهبى أو حتى فى منطقة الوسط، لكن اللاعب تاه فى الدورى الإنجليزى سواء مع ستوك سيتى أو مع هيدرسفيلد أو حتى مع المنتخب فى كأس العالم وكأن رحلته الاحترافية كانت إلى الكويت أو البحرين!
 
على السادة الخبراء فى النادى الأهلى أن يستعينوا بأبناء النادى الذين يفهمون كورة فعلا بصرف النظر عن كونهم ضمن الشلة أو لا، محبوبون من الإدارة العليا أم مغضوب عليهم، لأن الإدارة الناجحة هى التى تغلب المصلحة على الحب والكره وتتعامل باحترافية وبراجماتية لتحقيق النجاح، لأن النجاح أو الفشل مقترن باسمها ومسجل فى التاريخ ولا يمكن محوه، وعليهم أيضا التوقف عن ارتكاب الخطأ المتكرر الذى يقعون فيه باستمرار، وهو الحصول على توقيع اللاعب الموهوب المطلوب لتدعيم الفريق ثم الإعلان والطنطنة فى كل مكان أن الأهلى ينوى التعاقد مع اللاعب الفلانى وتسليط الضوء على الصفقة المحتملة، دون إعلام ناديه ودون التحرك بسرعة بطريقة قانونية لإنهاء الصفقة، وتكون النتيجة دخول أطراف منافسة على خط النادى ومضاعفة الأرقام المالية لمجرد الكيد فى الأهلى وتغريمه مبلغا أكبر من المال أو خطف اللاعب منه والسلام.
 
نتمنى من قلوبنا أن يؤدى رمضان صبحى بقوة توازى العشرين مليون المدفوعة فيه، وأن يتعلم السادة الخبراء والإداريون فى القلعة الحمراء الدرس، وأن يستعينوا بمن يستطيع الرؤية والحكم حتى يصطادوا المواهب المصرية مبكرا من الأندية المختلفة ومن قطاع الناشئين فى النادى وأن يتعهدوهم بالرعاية ليحملوا علم النادى خلال السنوات المقبلة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة