استأنفت اليوم العملية السياسية لبحث الازمة اليمنية بعد توقف دام عامين ، حيث انطلقت مشاورات السلام اليمنية بالسويد بمشاركة وفد الحكومة الشرعية برئاسة وزير الخارجية خالد اليمانى ووفد الحوثيين برئاسة محمد عبد السلام، بعد أن فشل انعقادها بجنيف سبتمبر الماضى.
ومن المتوقع أن تستمر جلسات المباحثات لمدة أسبوع وسط آمالا كبيرة على نجاحها فى التوصل لحلول تنهى الصراع فى اليمن بين الحكومة الشرعية والميليشيا، خاصة أنها تأتى فى وقت خارت فيه قوى الحوثيين العسكرية بالجبهات، حسبما أكد وزير الخارجية اليمنى.
وفى كلمته قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث، اليوم، أن وفد الحكومة اليمنية والحوثيين اتفقا على تبادل الأسرى خلال محادثات السويد طبقا لما نقلته الحدث.
وأكد جريفيث أن، الاتفاق سيسمح بلم شمل آلاف الأسر،موضحا أن الوضع في اليمن قد يؤدي لمجاعة وأن مؤسسات اليمن فى خطر، وأن لديه مقترحات بشأن كيفية إعادة فتح مطار صنعاء، كما أكد أن الأيام المقبلة علامة فارقة ويجب ألا يتخلى أى طرف عن دوره.
وزير الإعلام يشكك فى الاتفاق
ووجه وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الإريانى تساؤولات للمجتمع الدولى والامم المتحدة حول ضمانات عدم عودة الأسرى الحوثيين للقتال بعد إطلاق سراحهم وما الذى يضمن أن الحوثى لن يعود لاختطاف المفرج عنهم ممن شملهم الاتفاق بمجرد انتهاء مباحثات السويد أو تعثر الجهود لتسوية الأزمة سياسيا .
وقدم وفد الشرعية برئاسة وزير الخارجية خالد اليمانى مبادرة من أربع نقاط تهدف لخروج الحوثيين بشكل كامل من الساحل الغربى و الحديدة ، وأكد اليمانى أن إجراءات بناء الثقة أساس لنجاح أى مفاوضات ، كما اتهم الحوثيين بسرقة المساعدات الإنسانية باليمن .
ونقلت وزارة الخارجية اليمنية عن وزير الخارجية خالد اليمانى الذى يرأس وفد الشرعية الى المحادثات حول النزاع اليمنى التى انطلقت اليوم فى السويد، فى تغريدة على موقع "تويتر"، أنه "طالب بخروج الحوثيين من الساحل الغربى بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية"، فى إشارة إلى مدينة الحديدة ومينائها الذى يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين.
مصر تدعم الحل السلمى بناء على المرجعيات الثلاث
من جانب آخر أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التزام مصر بدعم الحل السياسي في اليمن وفقاً لمرجعياته الأساسية، وذلك في إطار السعي نحو الحفاظ على وحدة واستقرار اليمن وحكومته الشرعية.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات الأوضاع في اليمن، لا سيما فيما يتعلق بمسار المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية ، مضيفا أن الرئيسين توافقا في هذا السياق بشأن ضرورة تفادي أية محاولة للالتفاف على المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، كما اتفقا حول التنسيق خلال الفترة المقبلة لمواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لليمن.
الحوثى يهدد بإغلاق مطار صنعاء
فى الوقت ، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المسؤول السياسي في حركة المتمردين اليمنيين، محمد علي الحوثي، هدد اليوم بإغلاق مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة في حال عدم توصل محادثات السويد إلى قرار بفتح المطار أمام الطيران المدني.
آثار المواجهات فى اليمن
وكتب الحوثي في تغريدة على تويتر، نقلتها الوكالة ، "إذا لم يتم فتح مطار العاصمة اليمنية للشعب اليمني في مشاورات جولة السويد، فأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى إغلاق المطار أمام جميع الطيران".
الشرعية ترحب بالسلام
كان الدكتور عبد الله العليمى، مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، وعضو الوفد المفاوض، فى تصريحات على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن وفد الحكومة اليمنية محملًا بآمال الشعب اليمنى فى تحقيق السلام المستدام على أساس المرجعيات الثلاث الثابتة، السلام القائم على إنهاء الانقلاب وإزالة كل الأسباب التى أدت إليه.
وأضاف العليمى: "تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد ربه سيضع وفد الحكومة هموم الشعب اليمنى وتطلعاته على رأس أولوياته، وسيبذل كل الجهود لإنجاح المشاورات التى نعتبرها فرصة حقيقية للسلام، نحرص كل الحرص على استغلالها لتجنيب شعبنا المزيد من الدمار الذى تسببت به المليشيات الانقلابية".
فيما اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية فى الإمارات، المحادثات اليمنية المرتقبة فى السويد تشكل "فرصة حاسمة" للسلام.
وكتب فى تغريده على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "إن إجلاء المقاتلين الحوثيين الجرحى من صنعاء يبرهن مرة أخرى على دعم الحكومة اليمنية، ودعم التحالف العربى للسلام". وأضاف: "نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للنجاح فى حل سياسى لليمن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة