تبقى أهرامات الجيزة، واحدة من أهم عجائب الدنيا السبع، ورغم وجود بعض الأهرامات الأخرى فى دول غير مصر، إلا أن شهرة الأهرامات المصرية، خاصة أهرامات الجيزة الثلاث، تبقى الأعلى والأكبر، ولذلك فهى مصدر هوس كل العالم، لما تحمله من أسرار لم يتم الكشف عنها بعد، مما قد يفسر سعى البعض من هواة الشهرة لارتكاب بعض التصرفات المسيئة من خلال نشر صور أو فيديوهات إباحية تصل لدرجة الفبركة، مثلما حدث مؤخرًا عندما تداول مصور دنماركى فيديو للممارسة الحب فوق الهرم .
قال حسن نحلة النقيب العام للمرشدين السياحيين، إن العالم لديه هوس بالأهرامات باعتبارها أشهر مكان فى العالم، وبمجرد تداول صورهم على صفحتهم الشخصية وهم فى منطقة آثار الهرم تلقى إعجاب الكثير من الناس، ولذلك يلجأ العديد من الأجانب بعمل مقاطع تمثيلية مما نطلق عليها نحن "مشاهد إباحية" أو ممارسة الحب، وكأنهم داخل الهرم أو أعلى قمة فى الهرم، باستخدام التكنولوجيا الحديثة "فوتوشوب"، وذلك للحصول على الانتشار والشهرة بأقصى سرعة، بالإضافة إلى الإساءة للحضارة المصرية القديمة.
وأوضح نقيب المرشدين السياحيين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه من الممكن أن يكون صانع فيديو ممارسة الحب يرغب فى تحقيق الشهرة عن طريق الإساءة لمصر ولحضارتها ويعلم جيدًا أن هناك ملايين الأشخاص سينزعجون من تلك المشاهد داخل المناطق الأثرية، وبالتالى سيتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى ويتناولها كل الصحف المحلية والعالمية، وبذلك يكون قد تحقق هدفه وهو الشهرة على حساب الأهرامات، ولهذا يتم استخدام منطقة آثار الهرم لتحقيق هوس الشهرة.
وقال وليد بطوطى مستشار وزير السياحة السابق لشئون الإرشاد السياحى وممثل الاتحاد الدولى للمرشدين السياحيين بالشرق الأوسط، إن هناك محاولات بالفعل لتشويه الحضارة المصرية القديمة، وهناك الكثيرون من الغاضبين من عودة السياحة لمصر مرة أخرى، وأن الفيديو المتداول مؤخرًا غير حقيقى، وبه تلاعب ببرنامج الـ "فتوشوب" بشكل واضح، ومن المتلاحظ عدم تنسيق نسب الأبعاد بين الشخصين ابطال الفيديو وبين أبعاد قمة الهرم.
وأوضح وليد البطوطى، أن المصور الظاهر فى الفيديو يرغب أيضًا بجانب الإساءة للحضارة المصرية القديمة تحقيق شهرة واسعة، لأنه يعلم أن الأهرامات محط اهتمام العالم أجمع، وأن السائحين الأجانب يلتقطون الصور ويقومون بنشرها على صفحاتهم الشخصة بمواقع التواصل الاجتماعى، لتنهال عليهم الإعجابات بأنه فى الهرم.
وأضاف "البطوطى"، أن الأجانب الذين يقومون بنشر مقاطع جنسية غير حقيقية، ويضعون بالتكونولوجيا الحديثة الخلفية وكأنهم فى الأهرامات، لا يريدون إلا التشويه ولفت الانتباه إليهم، لتحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة، وإذا كان حدث ممارسة الحب داخل اشهر ميادين أوروبا فلن يلتفت إليهم أحد، فإن الهرم قد يحقق لهم الشهرة.
أما المرشد السياحى محمد همام، فرأى أن استخدام تقنية "الفوتوشوب" بوضع مشاهد حية من أهرامات الجيزة داخل مقاطع فيديو ممارسة الحب كما سبق مرارًا وتكرارًا، قد يكون الهدف منه الإساءة للحضارة المصرية القديمة وتشويهها.
وأوضح محمد همام، أن صناعة تلك الأفلام الإباحية وكأنهم داخل الهرم أو فوق قمته هدفها إسقاط الحضارة المصرية القديمة أمام العالم، حسب تصورهم، ولكن مهما يفعلون لن تنهار حضارتنا المصرية، وذلك ما نقوم بتوضيحه أمام الوفود السياحية خلال زيارتها للمواقع والمتاحف الأثرية المصرية، حول قدسية الحضارة المصرية القديمة.
جدير بالذكر، أن الكثير من متابعى مواقع التواصل الاجتماعى تداولوا مقطع فيديو وصورا لمصور دنماركى يدعى أندريس هافيد قام بتسلق الهرم برفقة صديقته، حيث تخصص هذا المصور فى التصوير"العارى".
وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، عبر الكثيرون عن غضبهم بسبب الفيديو والصور وما يتضمنه من مشاهد خارجة ومخلة لا تتناسب مع تقاليد وعادات الشعب المصرى، فيما تقدم وزير الآثار بمذكرة للنائب العام للتحقيق فى الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة