شهدت دول العالم صباح اليوم السبت، العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية، حيث كشف المحقق الأمريكى الخاص روبرت مولر، فى مذكراته، محاولات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى فاز بها الرئيس الحالى دونالد ترامب.
أما فى فرنسا فنشرت الحكومة اليوم السبت آلاف قوات الأمن للتأهب لتجدد أعمال شغب متظاهرى "السترات الصفراء" فى العاصمة باريس ومدن أخرى فى مواجهة بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة للأسبوع الرابع، وإلى التفاصيل:-
مولر: روسيا سعت عام 2015 للتعاون مع حملة ترامب الرئاسية
كشف المحقّق الخاص روبرت مولر فى مذكرة قدّمها للمحكمة أنّ مسؤولاً روسيا عرض على حملة الرئيس دونالد ترامب "التعاون على مستوى حكومي" فى نوفمبر 2015، أى قبل وقت طويل من الاتصالات المعلنة بين الجانبين.
وقال المحقّق الخاص فى قضيّة التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية إنّ المسؤول الروسى الرفيع المستوى الذى لم يكشف عن هويته قدّم العرض إلى محامى ترامب الخاص مايكل كوهين واقترح عقد اجتماع بين المرشّح ترامب فى ذلك الوقت والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأضاف فى مذكّرته "أبلغ الشخص كوهين أنّ اجتماعاً كهذا قد يكون له تأثير غير اعتيادى ليس فقط فى السياسة لكن أيضاً فى الجانب التجارى على حدّ سواء".
نشرت فرنسا اليوم السبت آلاف قوات الأمن للتأهب لتجدد أعمال شغب متظاهرى "السترات الصفراء" فى العاصمة باريس ومدن أخرى فى مواجهة بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة للأسبوع الرابع.
وتم إغلاق برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى والمتاجر لتجنب أعمال النهب وتمت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية كمقذوفات، ونشرت السلطات نحو 89 ألف شرطى فى مختلف أنحاء البلاد.
ومن بين هؤلاء، انتشر حوالى ثمانية آلاف فى باريس لتجنب تكرار أحداث الفوضى التى وقعت يوم السبت الماضى عندما قام مثيرو الشغب بإضرام النار فى السيارات ونهب المحلات التجارية فى شارع الشانزليزيه الشهير وتشويه قوس النصر برسم جرافيتى يستهدف الرئيس إيمانويل ماكرون.
واندلعت الاحتجاجات فى نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود.
ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف فى بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمى لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.
وتقول السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية فى تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن.
ومع ذلك، اضطر ماكرون (40 عاما) للقيام بأول تنازل كبير فى رئاسته بالتخلى عن ضريبة الوقود. وتراجعت شعبية ماكرون فى استطلاعات الرأي.
ورغم هذا التنازل، تواصل حركة "السترات الصفراء" المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما فى ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وحتى استقالة ماكرون.
ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضى أثناء قمة مجموعة العشرين فى الأرجنتين لكن مكتبه قال إنه سيلقى كلمة للأمة فى مطلع الأسبوع.
وهذه أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا وقد وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات.
لكنه يتعرض لضغوط للتحدث بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ فى فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.
مصرع 3 عمال وحصار 10 بعد انهيار منجم ذهب فى السودان
قالت الشركة السودانية للموارد المعدنية فى بيان، إن ثلاثة من عمال المناجم قتلوا وحوصر عشرة آخرون تحت الأرض عندما انهار منجم للذهب كانوا يعملون به فى شمال البلاد.
وأضافت الشركة أن ثلاثة آخرين أصيبوا فى الحادث الذى وقع مساء الخميس فى قبقبة، وهى منطقة رئيسية لتعدين الذهب فى ولاية نهر النيل حيث تقوم شركات مرخصة وأفراد بالتنقيب عن المعدن النفيس.
وتعدين الذهب أحد الموارد الرئيسية للعملة الصعبة فى البلاد، ويتم أغلبه بوسائل تقليدية وكثيرا ما يكون ذلك دون إجراءات سلامة كافية.
وتقول بيانات سودانية رسمية إن إنتاج البلاد من الذهب فى 2017 بلغ حوالى 100 طن.
وقالت الشركة التى تشرف على قطاع التعدين فى السودان إن فرق الإنقاذ تتواصل مع العمال المحاصرين الذين كانوا يعملون من تلقاء أنفسهم.
وقال البيان: "هناك عشرة عالقين داخل المنجم حتى كتابة هذا البيان وهم على قيد الحياة". وأضاف أن فرق إنقاذ تابعة للشركة وولاية نهر النيل تعمل على إنقاذهم، وذكر أن المصابين الثلاثة بحالة طيبة.
وقال: "تؤكد الشركة على اهتمامها بجميع العاملين بقطاع التعدين وتوجه كافة المعدنين بمناطق التعدين بالبلاد باتباع إجراءات السلامة حفاظا على سلامتهم وأرواحهم".
واشنطن ولندن يتهمان موسكو بالمساعدة فى فبركة هجوم كمياوى بإدلب السورية
اتهمت الولايات المتحدة روسيا الجمعة بالمساعدة فى فبركة رواية عن استخدام فصائل معارضة سورية أسلحة كيميائية كذريعة لتقويض هدنة هشّة فى إدلب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادانو فى بيان إن بلاده تعتقد أنّ روسيا ودمشق كانتا وراء حادثة 24 نوفمبر فى حلب التى تخللها فى الواقع إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأنهما "تقومان باستغلال ذلك كفرصة لتقويض الثقة بوقف إطلاق النار فى إدلب".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت ان المعارضة أطلقت قنابل يدوية تحتوى على الكلور فى 24 نوفمبر فى مدينة حلب، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن نحو 100 سورى دخلوا المستشفى بسبب صعوبات فى التنفس.
وأشارت واشنطن الى "معلومات موثوق بها" تفيد بأنّ الرواية خاطئة وأنّ القوات الروسية والسورية أطلقت الغاز المسيل للدموع بدلاً من ذلك.
وأضاف المتحدث "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء سيطرة المؤيدين للنظام على موقع الهجوم فى أعقابه مباشرة، ما سمح لهم بشكل محتمل بفبركة عينات وتلويث الموقع قبل إجراء تحقيق مناسب من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وتابع "نحذر روسيا والنظام من التلاعب بموقع الهجوم المشتبه به ونحضهما على ضمان سلامة مفتشين مستقلين محايدين حتى يكون ممكنا محاسبة المسؤولين" عن ذلك.
وفى بيان مشابه قالت بريطانيا إنّه "من غير المرجّح إلى حدّ بعيد" استخدام الكلور أو تورّط المعارضة فى الحادث.
وقال متحدّث باسم الخارجية البريطانية يؤيد اجراء تحقيق تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "من المرجح أنّ هذا كان حادثا مدبّراً يهدف الى توريط المعارضة أو أن تكون عملية خرجت عن مسارها بسبب خطأ وسعت روسيا والنظام الى استغلالها لمصلحتهما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة