31 معدة تعمل على مدار اليوم لمنع تكرار الحادث لحماية الأراضى المنخفضة بمنطقة بلطيم
تغذية الساحل بالرمال لتعويض الفاقد من عمليات النحر المستمرة فى الشاطىء
15 رأس حجرية فى مصرف كوتشنر لحماية الشاطىء من نحر البحر أثناء النوات
منحة من صندوق المناخ الأخضر لحماية المناطق الحرجه بطول 69 كيلو متر فى محافظات
كشفت الدراسات العلمية المعنية بالآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية أن السواحل الشمالية للدولة المصرية من أكثر السواحل تعرضا لهذه الآثار، وأهمها ارتفاع منسوب سطح البحر، مما يهدد شواطئ كفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية على وجه الخصوص، الأمر الذى دفع وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ أن تقوم بتنفيذ العديد من مشروعات الحماية لمنع تآكل الشواطئ.
وظهرت بوضوح هذه الآثار فى الحادثة الأخيرة التى تعرض إحدى نقاط شاطئ بلطيم "قرية الزهراء لحدوث ارتفاع لأمواج البحر بمنسوب وصل إلى 5 أمتار مما تسبب فى دخول مياه البحر "النوة" إلى مصرف المحيط البالغ طوله نحو 4.5 كم، ويخدم حوالى 800 فدان زراعات موسمية "أراضى الخريجين"، ومن حسن الحظ أنه لا توجد زراعات"، وكانت مياه البحر فى طريقها إلى ترعة الدخان المسئولة عن تغذية الأراضى بمياه الرى.
على الفور تحركت معدات الطوارئ التابعة للرى والشركات العاملة مع هيئة حماية الشواطئ للمنطقة التى بها نحر، حيث تم منع تداخل مياه البحر بعمل سد مانع على جانب المصرف كما تم غلق الترعة بسد آخر لمنع دخول المياه إلى بداية الترعة وأصبح الموقف آمنا عند هذا الحد.
وفى هذا الصدد تحرك "اليوم السابع" على الفور الى موقع الحادث لترصد على الطبيعة جهود الدولة لمواجهة ليس فقط آثار الحادث بل مشروعات تتم على قدم وساق لحماية شواطئ كفر الشيخ والاستثمارات الوطنية والمنشآت الاستراتيجية وإلى تفاصيل الرصد.
البداية مع الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى، الذى أكد أنه فور علمه بالحادث كلف قيادات الوزارة رئيس مصلحة الرى ورئيس هيئة حماية الشواطئ ورئيس قطاع توزيع المياه ونائب رئيس هيئة مشروعات الصرف بالتحرك والعمل على حسم المشكلة ومنع تكرارها مرة أخرى مهما كلفت لافتا إلى أنه تلقى أمس تقريرا عن الموقف يشمل وجود أكثر من 31 معدة ما بين 6 "بلدوزر"، و20 سيارة قلاب و2 حفار، تعمل ما بين إنشاء سد ترابى لعزل مياه المصرف عن مياه الترعة وتعلية جسر المصرف، وفى نفس الوقت تعذية المنطقة المنخفضة بالرمال بطول نصف كيلو متر، وهى المسافة الباقيه من مشروع الحماية بالتغذية، لتصبح المنطقة قادرة على مواجهة حركة التيارات البحرية.
من جانبه أوضح المهندس محمود السعدى رئيس هيئة حماية الشواطئ، أن المعدات التى تعمل فى الموقع تتحرك فى 3 اتجاهات للمنطقة المنخفضة والتى تعرضت للأمواج العالية من البحر مساء الخميس بطول 300 متر ليصبح إجمالى المنطقة التى تم تغذيتها بالرمال كيلو ونصف، كما تعمل المعدات فى إنشاء 15 رأس حجرى وحاجزين بحريين لحماية مصب مصرف كوتشينر من الانسداد واكتساب أراضى جديدة، لافتا الى انه يتم حاليا تعلية مصرف المحيط البالغ 4 كيلو متر لمنع تكرار دخول مياه البحر إلى المصرف.
وأضاف السعدى أن المشروعات الجارى تنفيذها حاليا مليار و800 مليون، منهم 3 فى محافظة كفر الشيخ تمثل فى ثلاثة مشروعات عبارة عن حماية مصب مصرف الغربية الرئيسى (كوتشنر)وحماية المنطقة الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون شرق الروؤس (مرحلة أولى) فضلاً عن حماية سواحل متفرقة بالتغذية بالرمال بمنطقة شرق الرءوس شرق مصرف الكوتشنر، بتكلفة 142 مليون جنيه.
وأكد السعدى أن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات اللازمة لرفع درجة الاستعداد القصوى على مستوى شواطئ الجمهورية وخاصة شواطئ البحر المتوسط بمختلف الإدارات العامة للتنفيذ التابعة للهيئة خلال هذه الفترة الحرجة من كل عام وما يصاحبها من حدوث نوات شديدة وذلك من خلال غرف عمليات على مستوى الادارات العامة للتنفيذ تعمل على مدار 24 ساعة وتغطى شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية بالمركز الرئيسى للهيئة للمتابعة والتواصل مع أجهزة الهيئة بكل إدارة لتلقى أى إشارة إن وجدت تخص أعمال الحماية، مع عمل التنسيق اللازم مع الأجهزة المعنية بالدولة بنطاق كل محافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة