"عبدالغنى السيد الوحيد الذى هزمنى مرتين".. هكذا قال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عن المطرب عبد الغنى السيد الذى تحل ذكرى وفاته اليوم الموافق 9 ديسمبر ورحل عن دنيانا فى مثل هذا اليوم من عام 1962 قبل أن يتجاوز عمره 54 عاما.
عبدالغنى السيد على غلاف مجلة الراديو
ويفسر محمد عبد الغنى السيد مقولة موسيقار الأجيال عن والده قائلا: "فى بداية مشوار والدى الفنى كانت منير المهدية مكسرة السوق، وذلك قبل شهرة أم كلثوم، وكانت تقدم مسرحية مصرع كليوباترا التى لحنها سيد درويش واستكملها عبدالوهاب و كان يمثل فيها" .
وتابع ابن المطرب عبدالغنى السيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "سافر محمد عبد الوهاب إلى لبنان أثناء العرض، فسألت منيرة المهدية الموسيقار زكى مراد عمن يمكن أن يحل محله، فنصحها بالاستعانى بعبدالغنى السيد"، مؤكدا أنه أقرب صوت لعبدالوهاب، ويتميز بوسامته وإعجاب الفتيات به، فاستعانت به وحقق نجاحا كبيرا أدى إلى زيادة مدة العرض"
وأضاف ابن المطرب الراحل :" عندما عرف عبدالوهاب جاء بسرعة ليرى عبدالغنى السيد الذى حل محله وحقق هذا النجاح، وعندما سمعه انبهر به ونشأت بينهما صداقة كبيرة، وأصبح عبدالغنى السيد مطرب فرقة منيرة المهدية التى كانت أكبر فرقة وقتها"
وعن المرة الثانية التى تفوق فيها عبدالغنى السيد على موسيقار الأجيال قال ابنه: "بعد هذه الواقعة أجرت مجلة الاثنين أوائل الثلاثينات استفتاءً عن أحب مطرب لقلوب المستمعين فى ففاز والدى بالمركز الأول وجاء عبد الوهاب فى المركز الثانى وصالح عبدالحى فى المركز الثالث، ولذلك قال عنه عبدالوهاب أنه هزمه مرتين".
وأكد ابن عبدالغنى السيد، على أن والده كان منافسا قويا وصوتا لا يمكن تقليده، واحتلت صوره غلاف مجلة الإذاعة، ولحن له السنباطى ومحمد عبدالوهاب والقصبجى، قائلا: "غلطة عمر أبى أنه اهتم بالإذاعة أكثر من اهتمامه بالسينما، فى حين حقق المطربون الذين اهتموا بالسينما شهرة أوسع مثل محمد فوزى وفريد الأطرش".
عبدالغنى السيد مع فرقة منيرة المهدية
وأوضح أن رصيد والده فى الاذاعة أكثر من 800 أغنية، وفى السينما 16 فيلما فقط تنوعت أدواره فيها بين التمثيل والغناء، ولم يقم بدور البطولة سوى فى 6 أفلام، وهى :"شيئ من لا شى، وشارع محمد على، وراء الستار، الكيلو 99، ضحيت غرامى".
وعن علاقة والده بمحمد عبدالوهاب قال محمد عبدالغنى السيد :"أبى كان يتميز بقدرة فائقة على التقليد، حتى أن منير مراد الذى اعتاد تقليد الفنانين كان يرفض تقليد أبى ويقول لو قلدته سيقلدنى ويتفوق على، وكان عبدالوهاب يستفيد من قدرة أبى على تقليد الأصوات فى اختبار المواهب الجديدة، وحين يأتيه مطرب جديد فى السهرات التى يجتمع فيها مع والدى يطلب من أبى أن يقلده، فإذا قلده بالسلب لا يتحمس له عبدالوهاب، وإذا قلده بالإيجاب يتبناه موسيقار الأجيال "
وتابع ابن المطرب الراحل :" نشأت بين أبى وموسيقار الأجيال صداقة قوية وكان عبدالغنى السيد العداد الخاص بعبد الوهاب، ومن هؤلاء الذين أجازهم أبى وتحمس لهم فطاحل الفن وأهمهم عبدالحليم "
وأضاف :" حضر أبى أول جلسة بين عبدالوهاب والعندليب ، وعندما سأله عبدالوهاب عن رأيه فى صوت عبدالحليم قال له :" الولد ده حكاية ماتسيبهوش ياعبدة ده الصوت الواعد الجديد ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة