إيران تحيى الذكرى الـ39 لعودة "الخمينى" .. روحانى يحذر المسئولين من مواجهة مصير الشاه وتجاهل الاستياء الشعبى.. والزعيم الإصلاحى "كروبى" يتهم "خامنئى" بإقصاء الإصلاحيين

الخميس، 01 فبراير 2018 12:01 م
إيران تحيى الذكرى الـ39 لعودة "الخمينى" .. روحانى يحذر المسئولين من مواجهة مصير الشاه وتجاهل الاستياء الشعبى.. والزعيم الإصلاحى "كروبى" يتهم "خامنئى" بإقصاء الإصلاحيين روحانى يطالب المسئولين بعدم تجاهل الاستياء الشعبى حتى لا يلقون مصير الشاه
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت احتجاجات الفقراء الأخيرة فى إيران ديسمبر الماضى بظلالها على إحياء الذكرى الـ39 لعودة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخمينى من منفاه بباريس إلى العاصمة طهران، ففى كلمة للرئيس حسن روحانى طالب المسئولين بعدم تجاهل الاستياء الشعبى حتى لا يلقون مصير الشاه الذى لم يستمع إلى أصوات المعارضة.

 

ورغم مرور ما يقرب من شهر على الاحتجاجات الشعبية العنيفة فى مدن إيران، فإن تداعياتها لا تزال تناقش فى الأوساط السياسية ويتناولها المسئولون فى خطبهم، حيث امتزجت خطبة الرئيس الإيرانى التى ألقاها أمس الأربعاء بنصائح للمسئولين لاسيما لمؤسسة المرشد الأعلى المتربعة على هرم السلطة، للاستماع إلى مطالب الجماهير قبل فوات الأوان.

 

وخلال كلمته فى ضريح "الخمينى" فى أولى أيام ما يطلق عليه داخل إيران أيام "عشرة الفجر" أى الأيام العشرة التى تسبق انتصار الثورة، وسقوط نظام الشاه فى 11 فبراير، أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم الأربعاء، أن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصير الشاه الإيرانى الأخير نفسه إذا تجاهلوا الاستياء الشعبى، مؤكدا أن الشعب سيحارب من أجل الحفاظ على "الجمهورية الإسلامية إلى الأبد".

 

 

روحانى داخل ضريح الخمينى
روحانى داخل ضريح الخمينى

 

 

وأکد الرئیس الإيرانى على المسئولين فى بلاده بالاستماع لمطالب الشعب، قائلا : "جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب"، مضيفا: "النظام السابق کان یزعم أن له سلطة أبدیة لكنه فقد كل شىء لأنه لم يسمع صوت وانتقادات المواطنين والعلماء والکبار والمثقفین".

 

وتابع الرئیس روحانی: " لم یسمع النظام السابق صوت الاحتجاجات الشعبیة ولم يسمع نصائح الشعب وأصوات الإصلاحيين والمستشارين والأكاديميين والنخبة والمثقفين"، وتأخر فى استماع صوت الثورة الشعبیة"، وأكد الرئيس الإيرانى الذى ذكّر بولائه لـ"إرث" الخمينى، أن الشعب الإيرانى "الذى نال استقلاله وحريته وسيحافظ عليهما، سيصون الجمهورية الإسلامية إلى الأبد".

 

وأضاف "طالما الشعب حريص على ثقافة الإسلام وإيران ويحافظ على وحدته الوطنية، فلن تتمكن أى قوة عظمى من تغيير مصير هذه الأمة"، فى إشارة إلى الولايات المتحدة التى تعتبرها إيران عدوتها الأولى.

 

تصريحات الرئيس الإيرانى أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى، ورد نشطاء إيرانيون عليه بأن يبدأ أولا بنفسه ويستمع إلى صوت الشعب، وكتب الصحفى الإيرانى بصحيفة صبح نو "فرشاد مهدى بور" تغريدة على حسابه على تويتر ، قائلا : "السيد روحانى قال إنه ينبغى على الحكومة أن تستمع إلى صوت الانتقاد واحتجاج الشعب، كلام صحيح، لكن السؤال أنت رئيس الحكومة لماذا لا تبدأ حاشيته ومن حوله والوزراء بذلك".

 

 

روحانى واعضاء الحكومة فى ضريح الخمينى
روحانى وأعضاء الحكومة فى ضريح الخمينى

 

 

- كروبى يتهم "خامنئى" بإقصاء كوادر شاركت فى الثورة

 

وعشية بدء إحياء ذكرى عودة الخمينى، كسر الزعيم الإصلاحى فى إيران مهدى كروبى حاجز الصمت بعد 7 سنوات من فرض إقامة جبرية عليه، وتحديد إقامته داخل المنزل دون محاكمة، وشن هجوما حادا على المرشد الأعلى، متهما إياه بإقصاء الكوادر التى شاركت فى الثورة الإسلامية فى عام 79، على مدار 3 عقود، ومحمله مسئولية ما يحدث فى البلاد اليوم.

 

واتهم كروبى فى رسالة مفتوحة نشرها على موقعه الإلكترونى "سحام نيوز" المرشد الإيرانى بالتدخل فى عمل المؤسسات التى تشرف عليه، وجعلها مؤسسات تابعة لمكتب الولى الفقيه، قائلا: "مجلس خبراء القيادة الذى يعد أحد مهامه وفقا للدستور عزل وتعيين والإشراف على المرشد والمؤسسات التابعة له، جاءوا به إلى بيت المرشد وتحول إلى أداة تعمل تحت سلطة المرشد".

 

 

كروبى والمرشد
كروبى والمرشد

 

واعتبر كروبى أن خامنئى يخالف الدستور ووصايا مؤسس الجمهورية الإسلامية على خامنئى، بالسماح للحرس الثورى بممارسة الفعاليات السياسية والاقتصادية، قائلا: "لا يخفى على النتيجة الكارثية لذلك".

 

واتهم كروبى نجل المرشد سيد مجتبى خامنئى بالتلاعب فى نتائج انتخابات 2009 المثيرة للجدل، وتهديد خامنئى للمتظاهرين خلال خطبة الجمعة الشهيرة، وقال أن المرشد دافع عن أحمدى نجاد فى الوقت الذى فيه الفساد لذروته فى البلاد.

 

وأشار إلى إقصاء المرشد الأعلى لنجاد فى انتخابات يونيو العام الماضى، قائلا: "حقا هذا هو مقام المرشد الذى أوصل شخص إلى السلطة، وفى يوم آخر يحرم نفس الشخص من حقه".

 

ودعاه لإنهاء تدخل المؤسسات الأمنية فى الحوزات الدينية، التى قال إنها تلوثت بأموال السلطة، بالإضافة إلى مراكز أخرى تحصل سنويا على أموال فلكية من الموازنة العامة للبلاد.

 

وأشار كروبى فى رسالته إلى الفقر والبطالة التى يعانى منها الشعب الإيرانى، داعيا خامنئى للإسراع فى تغيير الأوضاع، والاهتمام بمعيشة الشعب وإيجاد انفتاح اقتصادى، كما أكد على الابتعاد عن التوتر مع بلدان الجوار مع إيران والمجتمع الدولى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة