على بن مخلوف: الفلاسفة العرب لهم مكانة عظيمة فى تاريخ الفلسفة الأوروبية

الخميس، 01 فبراير 2018 07:30 م
على بن مخلوف: الفلاسفة العرب لهم مكانة عظيمة فى تاريخ الفلسفة الأوروبية جانب من الندوة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أمس الأربعاء، مائدة مستديرة بعنوان "المشهد الفلسفى فى فرنسا اليوم" مع الفيلسوف الفرنسى على بن مخلوف، نظمته لجنة الفلسفة ومقررها الدكتور عزت قرني، بقاعة المجلس بمقره بدار الأوبرا، بحضور الدكتور حاتم ربيع، الذى بدأ المائدة بالترحيب بضيف مصر وضيف المجلس كما وصفه.

 

وعن الفلاسفة العرب وعلاقتهم بالغرب، قال إن هذا حديث ممتد وطويل كتب عنه الكثير كذلك الفلاسفة الأغريق كتب عنهم الدكتور عزت قرنى كتابات جادة شيقة، وأن الفكر لا وطن له وهذا ما يؤكده وجود قيمة كبيرة مثل الفيلسوف الفرنسى على بن مخلوف الذى يعيش فى فرنسا منذ ثلاثين عاما، ونسعد بوجوده اليوم معنا وبحديثه فى تلك المائدة عن المشهد الفلسفى فى فرنسا وكتابه (لماذا نقرأ الفلاسفة) الذى يعد إضافة كبيرة للمكتبة العربية .

 

وعن بدايته وعشقه للمنطق تحدث الفيلسوف على بن مخلوف،   وأوضح أنه بدأ قراءته بدراسة المنطق وتخصص فى التوغل فى فكر(فريجو) الفيلسوف الألمانى الشهير والذى كما قال لم يكن معروف عنه الكثير فى فرنسا لأن ما ترجم من أعماله توقف مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وأهم ما يميز (فريجو) كما وصف مخلوف كان أنه أراد أن يثبت ويؤكد أن العلاقات المنطقية كلها موجودة فى اللغات، لذا اهتم كثيرًا بأن يمزج بين فلسفة المنطق وفلسفة اللغة .

 

وتابع مخلوف أن فريجو اهتم ايضًا بفلسفة الرياضيات والتى لا يوجد لها إنتاج يليق بها وبأهميتها،  وأنه ركز بشكل كبير على الفلاسفة العرب بترجمته لنصوص (ابن رشد) إلى اللغة الفرنسية، كما حاول أن يتبين السبب فى قلة الإهتمام بتاريخ المنطق عند الفارابى وابن سينا وغيرهم، لذا كما قال كتب كتابه (لماذا نقرأ الفلاسفة) لكى يصل فيه لحقيقة الأمر .

 

وعن رأى الفلاسفة الفرنسيين فى الفلاسفة العرب، قال إن النظرة السائدة هناك كانت ترى أنهم لم يضيفوا جديدًا فى مجال الفلسفة بشكل عام، وإنهم فقط نقلوا عن الفلاسفة فى اليونان،   وأن الجديد الذى قدموه كان فى الميدان الدينى والإسلامى فقط،   وأضاف مخلوف أن كتابه (لماذا نقرأ الفلاسفة) يؤكد من كل الميادين والرؤى النقدية والتحليلية،  أن الفلاسفة العرب جاءوا بالجديد والمتفرد فى الفلسفة بكل توجهاتها، ولهم مكانة عظيمة وراسخة فى تاريخ الفلسفة الأوربية والعالمية .

 

وذكر مخلوف أن مرحلة التعليم ما قبل الجامعة فى فرنسا وخاصة دارسى الفلسفة لم يكن فيها أى نصوص لفلاسفة عرب حتى بداية التسعينيات، ثم بدأ دخول نصوص (ابن رشد) لأنهم كما وصفوه أوروبى المنطق والفكر، واختتم مخلوف حديثه بوصف المشهد الفلسفى الآن فى فرنسا والذى قال عنه إنه ممتلئ بالمغالطات والمشاكل والارتباك ومع ذلك تتاح لكثير من الفلاسفة هناك مساحات إعلامية شاسعة رغم بعدهم عن الميدان الجامعى وعدم تقديمهم لأى جديد للنصوص الفلسفية، كذلك لم يحترموا آراء من سابقوهم من الفلاسفة .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة