أحمد إبراهيم الشريف

الموسيقار راجح داود يصنع المجد فى موريتانيا

السبت، 10 فبراير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«بلاد الأباة الهداة الكرام/ وحصن الكتاب الذى لا يضام/ أيا موريتان ربيع الوئام/ وركن السماحة ثغر السلام/ سنحمى حماك ونحن فداك/ ونكسو رباك بلون الأمل/ وعند نداك نلبى أجل/ بدور سمائك لم تحجب/ وشمس جبينك لم تغرب/ نماك الأماجد من يعرب/ لأفريقيا المنبع الأعذب/ رضعنا لبان الندى والإبا/ سجايا حملن جنى طيبا/ ومرعى خصيبا وإن أجدبا/ سمونا فكان لنا أرحبا/ سقينا عدوك صايا ومرا/ فما نال نزلا ولا مستقرا/ نقاومه حيث جاس ومرا/ نرتل إن مع العسرا يسرا/ قفونا الرسول بنهج سما/ إلى سدرة المجد فوق السما/ حجزنا الثريا لنا سلما/ رسمنا هنالك حد الحمى/ أخذناك عهدا حملناك وعدا/ ونهديك سعدا لجيل أطلا»، هذه هى كلمات النشيد الموريتانى الذى لحنه الموسيقار المصرى راجح داوود.
 
لا حديث فى موريتانيا اليوم سوى عن الموسيقار راجح داود الذى كرمته الدولة متمثلة فى الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، بعدما لحن لها فى شهر نوفمبر الماضى نشيدها القومى، وأصبح واحدا من سلسلة مهمة من الفنانين المصريين الذين أهدوا إبداعهم الموسيقى لبلاد عربية على رأسهم محمد فوزى الذى وضع ألحان نشيد الجزائر العظيم بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسى، كذلك ما فعله الموسيقار محمد عبدالوهاب فى النشيد الوطنى الليبى.
وبالفعل فإن ما قام به راجح داود شهادة مهمة لصالح الموسيقى المصرية، بل لصالح الثقافة المصرية جميعها، وهو ما عكسته الصحافة الموريتانية، التى أشادت بما فعله داود وتحدثت عن مصر وموسيقاها ورجالها الذين يملكون ناصية الفن والإبداع.
 
المتأمل للخطوة التى قام بها راجح داود، تحمل فى طياتها أكثر من معنى عظيما، فهى دليل قوى على أن الموسيقى المصرية لا تزال تملك القدرة على التأثير فى الجميع، ولا تزال لها الريادة فى عالمنا العربى، كما أنها تعنى أيضا أن الفنانين المصريين لا يزالون يؤمنون بقدرتهم على المنافسة والتحدى، خاصة أن راجح داود كان فى منافسة كبيرة مع فنانين آخرين، واستطاع لحنه أن يثبت تفوقه.
 
لا أبالغ إذا قلت بأن راجح داود يصنع المجد فى موريتانيا، ويعيد البهاء لكل شىء يرتبط بالثقافة المصرية، وعلينا أن نستعيد بقوة ثقتنا فيما نقدمه، ونعمل على التواصل الثقافى مع الدول العربية المختلفة، لأن هناك رابطا ما يجمعنا معا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة