تسدل الدائرة 2 بمحكمة جنايات شمال القاهرة غدا الاثنين، برئاسة المستشار أحمد الدقن الستار على قضية مقتل "الكاهن سمعان شحاتة وتصدر حكمها على المتهم بارتكاب الجريمة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"مقتل كاهن المرج" وذلك بعد إحالة أوراقه فى جلسة سابقة إلى المفتى ﻹبداء الرأى الشرعى فى إعدامه.
وبعد صدور قرار المحكمة بإحالة أوراق المتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطى، 19 سنة للمفتى دوت صرخاته بالقفص وتمتم بكلمات غير مفهومة، فأمر القاضي بنقله إلى المحبس الداخلى للمحكمة.
وتضمن أمر إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية بأنه قتل سمعان شحاتة رزق الله، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل القس المسيحى، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض "سكينا"، وتربص له بالمكان الذى أيقن أنه سيظفر فيه بالمجنى عليه، حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض قاصدا من ذلك إزهاق روحه، كما أحرز بدون ترخيص سلاحا أبيض.
وصاح المتهم "أسمى أسد ألله وأرى ما لا ترون ونفذت ما أمرت به .. أنا باسمع اللي ماحدش يسمعه، وأشوف اللي ماتقدروش تشوفوه، بيجينى المنادي ويقول لى على كل حاجة، بيأمرني ولازم أنصاع لأوامره.. وأمرني إني أقتله فقتلته".
وقدم المتهم للقاضى ورقة مدون فيها عبارات بينها أن من أمره بارتكاب الجريمة، هم كل من اللاعب السابق محمد أبو تريكة، وعصام العريان، ومرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع، وخيرت الشاطر واللاعب هادى خشبة، وأن هؤلاء طالما أمروه فإنه سينفذ"
وأحال النائب العام المتهم للمحاكمة العاجلة، بعد اكتمال التحقيقات معه باعترافه وتسلم تقرير الطب الشرعي، الذي أشار لإصابة المجني عليه القمص سمعان شحاتة، 40 عامًا، مقيم فى مركز الفشن بمحافظة بني سويف، بـ6 طعنات بـ«ساطور» فى الرأس والبطن والظهر، ما سبب له كسرًا بالجمجمة وكسرًا طوليا بالرأس ونزيفًا حادا.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المقيم بدائرة قسم شرطة أول السلام، لديه سوابق جنائية، وسبق له التعدى على والده بالضرب وإشعال النار فى مسكنه بالقضية رقم 23252 جنح المرج لسنة 2017.
واستمعت النيابة خلال التحقيقات إلى أقوال أحد مرافقى المجنى عليه، الذى كان بصحبته بالسيارة، فأكد أنه والضحية وآخرين كانوا فى رحلة لجمع تبرعات للكنيسة، وأثناء سيرهما بمكان الحادث مترجلين عقب تركهما السيارة، فوجئا بالمتهم يحمل سلاحًا أبيض "ساطورا" يطارد المجنى عليه، ثم سدد له عدة ضربات، عددًا منها بعد سقوطه أرضًا، حتى تأكد من مفارقته الحياة.
وتابع الشاهد بأنه حاول التدخل للدفاع عن المجنى عليه، إلا أن المتهم حاول التعدي عليه هو الآخر، ثم فر هاربًا، وتجمع عدد من المواطنين، وتمكنوا من مطاردته وضبطه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة