نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالاً مشتركا لصحفييها الشهيرين بوب ودوارد وكارل بيرنشتاين، اللذين فجرا فضيحة ووترجيت، وكانا سببا فى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون على إثرها.
فى بداية المقال، قال الكاتبان: "ها نحن ذا مجددا، أمام رئيس قوى وذا إصرار فى مواجهة محقق مستقل يعمل داخل وزارة العدل، فمهمة روبرت مولر هى إلقاء نظرة شاملة على التدخل الروسى فى انتخابات 2016، وأى جرائم أخرى يكتشفها فى هذه العملية، ويصر الرئيس ترامب على أن الأمر كله "مطاردة ساحرة" أى كذبة كبيرة وفحص غير عادل للتمويلات الشخصية لعائلته، وقد شكا ترامب مرارا من التحقيق سرا، وذكرت تقارير أنه طلب من مستشار البيت الأبيض أن يقيل مولر.. ولا عجب أن كثيرا من الناس يعقدون مقارنات بـ"مذبحة ليلة السبت" عام 1973 عندما أقال الرئيس نيكسون المدعى الخاص أرتشيبالد كوكس واستقال النائب العام إليوت ريتشاردسون ونائب المدعى العام ويليام روكلشاوس.
ويتابع الكاتبان: "قمنا بتغطية المواجهة المشابهة لصحيفة واشنطن بوست قبل 45 عاما، نيكسون لم يعرف فى هذا الوقت، لكن مذبحة ليلة السبت أصبحت نقطة حيوية لرئاسته، حاسمة فى الاتهامات التى واجهها بعرقلة سير العدالة، وبالنسبة له كانت العواقب إنهاء رئاسته، وإعادة رواية الحلقة مرة أخرى كما جاءت فى كتابهما "الأيام الأخيرة" العام الماضى يمكن أن يوضح المخاطر.
وسرد ودوارد وبرنشتاين بعض تفاصيل هذه الفترة الحرجة فى التاريخ الأمريكى، وكيف أقنع نيكسون ريتشاردسون، وزير الدفاع، بتبديل الوزارات ويصبح مدعيا عاما (وزيرا للعدل)، ودعاه الرئيس إلى اجتماع فى كامب ديفيد تبين فيما بعد أنه جزء من محاولة التغطية على ووتر جيت، وأراد أن يقنع ريتشاردسون أن يكون حليفا له فى أى تحقيق جديد عن ووتر جيت، وكان نيكسون بحاجة له لإصلاح وزارة العدل وتولى مسئولية تحقيق ووترجيت.
وأكد الكاتبان على أن نيكسون ارتكب خطأين قاتلين، عندما عين محققا خاصا آخر ليحل محل كوكس، وعندما سلم دفعة أولى من التسجيلات التى تجرمه بشكل واضح، وختم ودوارد وبرنشتاين مقالهما بالقول أن تاريخ ترامب ومولر لم يكتب بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة