نسب رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برلسكونى العديد من الأفضال لنفسه فى إطار الحملة الانتخابية الإيطالية لكنه، اليوم الخميس، زاد على ذلك قوله إنه كان المحرك الرئيسى وراء إنهاء الحرب الباردة.
وقال برلسكونى زعيم تكتل يمين الوسط الإيطالى فى برنامج تلفزيونى صباحى "عندما كنت فى الحكومة فى 2001 قلت علنا إننى أرغب فى إنهاء الحرب الباردة التى كانت مستمرة منذ 50 عاما وكانت سببا فى معاناة كبيرة".
وقد يدهش ذلك أغلب المؤرخين الذين يقولون إن الحرب الباردة انتهت فى الفترة ما بين سقوط حائط برلين عام 1989 وانهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991.
لكن برلسكونى قال إنها انتهت فى مايو 2002 فى قمة لحلف شمال الأطلسى استضافها قرب روما وحضرها الرئيس الأمريكى حينئذ جورج بوش الابن والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال "وقد نجحت لأننى تمكنت هنا فى روما فى (القاعدة الجوية) براتيكا دى مارى فى عام 2002 من إقناع جورج بوش وفلاديمير بوتين مستخدما كل مواهبى فى العلاقات الودية فى إنهاء الحرب الباردة".
وقال إن ذلك تم "بالتوقيع على معاهدة مع حلف شمال الأطلسى استشرفت التعاون بين روسيا الاتحادية وحلف شمال الأطلسى فى العديد من القطاعات بدءا من تهريب المخدرات والأسلحة"، وانتهت القمة بصدور إعلان بشأن العلاقات بين حلف شمال الأطلسى وروسيا والذى شكل آلية للتشاور والتعاون.
ومن المتوقع أن يفوز تحالف محافظ يضم حزب إيطاليا إلى الأمام الذى يتزعمه برلسكونى وحليفيه اليمينيين حزب رابطة الشمال وحزب أشقاء إيطاليا بأغلب المقاعد فى الانتخابات المقررة يوم الرابع من مارس آذار لكن استطلاعات الرأى تشر إلى إنه لن يحصل على أغلبية مطلقة.
ويقول برلسكونى (81 عاما)، الذى رأس أربع حكومات فى الفترة من 1994 إلى 2011، مرارا إن إيطاليا فى عهده كانت تتمتع باحترام دولى أكبر بالمقارنة بما تمتعت به فى عهد ائتلاف يسار الوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة