أحدث كتاب "المغرب العربى" حالة من الضجة داخل الوسط الثقافى بدولة الجزائر الشقيقة لما دونه الكاتب محيى الدين عميمور الأديب والسياسى الجزائرى، ووزير الثقافة والاتصال الأسبق، تحت عنوان "حرية التعبير" حول منع عرض كتابه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته التى إقيمت فى الفترة من 27 يناير حتى 10 فبراير.
كما نقلت الصحف الجزائرية ما كتبه محيى الدين عميمور، مشيرة إلى أن السلطات المصرية منعت كتاب "المغرب العربى" من العرض فى جناح الجزائر الذى أقيم فى الشهر الماضى فى المعرض الدولى المصرى للكتاب، والكتاب هو للدبلوماسى والسياسى الجزائرى الدكتور محيى الدين عميمور، ويضم عددًا من المقالات التى كانت نشرت فى السنوات الماضية، وتناولت موقف الجزائر من قضايا المغرب العربى، وبوجه خاص قضية الصحراء الغربية.
وللتأكد من الأمر تواصل "اليوم السابع"، مع الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذى أكد أن الهيئة لم تمنع أى إصدار فى معرض الكتاب على الإطلاق، نظرًا لأنها ليست جهة منع، مشيرًا إلى أن مصر تؤمن بحرية التعبير ولن نقوم بمنع أى كتاب داخل معرضها.
واستطاع "اليوم السابع" التواصل مع الأديب والسياسى محيى الدين عميمور، لسؤاله عن حقيقة الأمر، فأكد لنا أن الكتاب لم يمنع فى القاهرة التى استقبلت الجناح الجزائرى فى معرض الكتاب خير استقبال.
وأشار وزير الاتصال الجزائرى الأسبق إلى أن الكتاب منع فى معرض الدار البيضاء بالمغرب الآن، لأن مضمونه يشرح مواقف الجزائر تجاه قضايا المغرب العربى، وفى مقدمتها قضية الصحراء الغربية، وهو موقف يتناقض هنا مع الموقف المغربى.
كما أكد محيى الدين عميمور، أنه أرسل مادة صحفية لجميع وسائل الإعلام لتصحيح الأمر على أن مصر لم تمنع أى إصدار على الإطلاق بينما كان يقصد عندما دون على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه تم منعه من الدار البيضاء.
الكتاب الممنوع
جدير بالذكر أن الجزائر كانت ضيف الشرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، وشاركت فى التظاهرة بوفد هام ترأسه وزير الثقافة الشاعر والكاتب عز الدين ميهوبى وضم عددا من المثقفين.
محيى الدين عميمور أديب وسياسى جزائرى من مواليد 18 مايو 1935، كان ضابطا فى جيش التحرير الجزائرى خلال الثورة. بعد الاستقلال عمل كمحافظ سياسي للبحرية الوطنية، ثم مستشار إعلامي لكل من الرؤساء هوارى بومدين ورابح بيطاط والشاذلى بن جديد (من 1971 إلى 1984) ثم سفير الجزائر فى باكستان (1989-1992)، كما أنه كان عضو فى مجلس الأمة عام 1998، ثم وزير الثقافة والاتصال فى حكومة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة 2000-2001.