ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها قامت بإجلاء أكثر من ألف لاجئ من الفئات شديدة الضعف من ليبيا، إذ تبحث عن حلول دائمة لتوطينهم فى بلد ثالث.
وأشارت المنظمة الدولية - فى تقرير اليوم الخميس، فى جنيف - إلى أن طائرة غادرت طرابلس أول أمس الثلاثاء، متجهة إلى نيامى بالنيجر وتحمل 128 لاجئا، وأمس غادرت طائرة ثانية حملت 150 لاجئا من طرابلس إلى روما، منوهة بأنه مع هاتين الرحلتين يصل عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ بداية عملية المفوضية قبل ثلاثة اشهر إلى 1084 لاجئا.
وأعربت المنظمة الدولية - على لسان مبعوثها الخاص لشئون اللاجئين لوسط البحر المتوسط فنسنت كوشتيل - عن أملها فى إجلاء الآف آخرين بنهاية العام الجاري، مضيفة أن اللاجئين الذين تم إجلاؤهم إلى نيامى سيقيمون فى بيت ضيافة وستقدم لهم المساعدة الاجتماعية والنفسية حتى يتم إعادة توطينهم أو غير ذلك من الحلول الدائمة، لافتة إلى أنه تم حتى الآن إجلاء 770 لاجئا إلى النيجر.
وذكرت المفوضية أن اللاجئين الذين تم إجلاؤهم إلى روما وهم 150 لاجئا معرضا للخطر من الأطفال والنساء كانوا محتجزين فى ليبيا لفترات طويلة وكان الإجلاء هو الثانى من ليبيا مباشرة إلى إيطاليا، لافتة إلى أنه ومنذ بداية العملية تم إجلاء 312 لاجئا إلى إيطاليا حيث تقدم لهم المساعدات وينقلون إلى مختلف مرافق الاستقبال.
وأكدت المنظمة الدولية أن عمليات الإجلاء تلك هى أفضل مثال على تأثير التضامن الدولى على اللاجئين أنفسهم، مشددة أنه لا يزال هناك الكثير لفعله خاصة وأنه لم يتوفر حتى الآن سوى 16 ألفا و940 مكانا لإعادة التوطين وذلك فى 15 بلدا من بلدان اللجوء ذات الأولوية على طول طريق وسط البحر المتوسط.
ودعت المفوضية جميع الدول إلى توفير أماكن إضافية يكون من شأنها أن تقدم حلا ملموسا لعدد أكبر من اللاجئين الذين لا يزالون فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة