"افتح احنا بوليس" هذه الكلمات هى التى صدرت من المتهم الأول بعد طرقه على باب شقة بمنشية ناصر ففتح سكان الشقة الباب لاستطلاع الأمر ومعرفة من الذي يطرق الباب بتلك الضجة، وبعد فتح الباب فوجئ سكان الشقة بأحد الأشخاص يرتدى زياً رسمياً لضباط شرطة، ومعه آخرون يبدو على ملامحهم أنهم تابعين للضباط وأنهم من المخبرين وأمناء الشرطة فى ملابس مدنية.
يفتح المجنى عليه الأول الباب ليدخل ذلك الشخص إلى الشقة، مؤكداً لصاحبها أن هناك أذناً من النيابة العامة يسمح لهم بتفتيش الشقة، لوصول معلومات تؤكد أن هناك شئ ما داخل الشقة، وفيدخل من جاءوا بصحبة ذلك الضابط إلى الشقة ليشرعون فى تفتيشها، وبعثرة محتوياتها ينتهون من مهمتهم الأولى ليدخلون إلى باقى الشقق ليفعلون نفس الفعلة.
ثم كانت المفاجأة عندما هم المجنى عليه "ر.ع"، بالشكوى مما حدث بقسم الشرطة ليخبره القسم أن ما حدث هو عملية سرقة منظمة وقع فيها، وأن ذلك الشخص انتحل صفة ضابط شرطة بصحبة آخرين ادعوا أنهم من مأمورى الضبط لسرقة الشقة، وما بها من منقولات ذهبية وأموال، وأنه تعرض لعملية نصب، كما تعرض آخرون بذلك العقار لنفس عملية النصب وسرقتهم.
وبسماع أقوال المجنى عليه أقر بأنه أثناء وجوده داخل المنزل فوجئ بالمتهم الأول مرتدياً ملابس شرطية برتبة نقيب، وبرفقته باقى المهتمين، وأكدوا له بأنه مطلوب ضبطه وإحضاره فى إحدى القضايا واشهروا فى وجه الأسلحة النارية، وتمكنوا بذلك من دخول المنزل، وسرقته، كما أكدت المجنى عليها الثانية صحة ما قاله المجنى عليه الأول وأن المتهمين دخلوا شقتها بنفس طريقة دخولهم شقة المجنى عليه الأول.
الأجهزة الأمنية وضعت الخطة للقبض على المتهمين، وتبين أنهم "إبراهيم.أ.م"، وشهرته ناجح 44 سنة محبوس، ويمتلك فرن ومقيم منشاة ناصر، و"ع.ف.ا" 32 سنة ، صاحب قاعة أفراح ومقيم الشرقية، و"تامر.ع.ع"، 38 سنة ، صاحب محل غسيل، و"وائل.ع.م." 42 سنة حاصل على بكالريوس حاسب آلى، و"صابر.ع.م" مقيم المعصرة، حيث قالت التحقيقات أنهم سرقوا المنقولات المبينة وصفا بالتحقيقات بالأوراق المملوكين للمجنى عليهم "انتصار ع"، و"ندى ر"، و"محمود.ر"، وذلك عن طريق الاكراه الواقع بأن اشتركوا فيما بينهم بطريقى الاتفاق والمساعدة بأن حرضهم المتهم الأول على ارتكاب الجريمة، وأمدهم ببيانات المجنى عليه الأول ومحل اقامته، فتوجهوا لمسكن المجنى عليهم حال تواجدهم بها ليلاً، وأكدوا لهم بأنهم ضباط شرطة وحملهم سلاح نارى فبثوا الرعب فى نفوس المجنى عليهم، وتمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من الاستيلاء على المنقولات وفروا هاربين.
كما حازوا وأحرزوا سلاح نارى بدون ترخيص، كما حازوا وأحرزوا ذخائر عشر طلقات، تداخلوا فى وظيفة عمومية بأن تزيا المتهم الثانى علانية بكسوة رسمية "ضابط شرطة"ـ وادعوا أنهم من رجال الضبط دون أن يكون لهم صفة رسمية من الحكومة، كما أحرز متهم منهم مخدر الهيروين بقصد التعاطى، وقررت النيابة إحالتهم إلى المحكمة لمحاكمتهم أمام الجنايات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة