شرعت الحكومة البريطانية فى إنشاء وحدة عمليات خاصة لمواجهة الإعلام المضاد لبريطانيا وتحليل مضمونه ومن ثم تفنيده والرد عليه وهو ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع التى تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات داخليا عبر وسائل التأثير على الرأى العام.
وتقرر أن تتبع وحدة مواجهة الإعلام المضاد البريطانية جهاز الاستخبارات الملكى (ام اى – 6 ) وستكون من بين مهامها منع نشر الأخبار الزائفة التى تبثها الدول الأجنبية والتى تنطوى على مساس بالمصالح البريطانية فى الداخل والخارج، وقرر مجلس الأمن القومى البريطانى إطلاق مسمى (وحدة اتصالات الأمن القومي) على الوحدة المخابراتية الجديدة وحدد لها مهاما خاصة لمواجهة الحملات الإعلامية المضادة لبريطانيا.
ويعد السير مارك سيدويل سفير بريطانيا السابق لدى أفغانستان ومستشار الأمن القومى البريطانى الحالى هو الدينامو المحرك لإنشاء تلك الوحدة المستحدثة على جهاز المخابرات البريطانى حيث أسندت إليه مهمة قيادتها والإشراف على نشاطها.
وأكد السير مارك سيدويل على أن مواجهة الإعلام المضاد لبريطانيا لا يقل أهمية عن مكافحة الإرهاب، وأشار فى تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية واسعة الانتشار إلى أنه قد أقنع الحكومة البريطانية – بحكم منصبه كمستشار للأمن القومى البريطانى – بضرورة إنشاء وحدة استخبارية خاصة لمواجهة الإعلام المضاد يكون مهمتها الرصد والتصدى السريع لأية أخبار مغلوطة تمس الوطن البريطاني، ويقول المراقبون إن اتجاه بريطانيا لاستحداث هذا النشاط الاستخبارى إنما يسير على نهج أمريكى مماثل ابتدأته إدارة رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما، ففى ديسمبر من العام 2016 أصدر أوباما قانونا بتخصيص 160 مليون دولار أمريكى لإنشاء وحدة تتبع البنتاجون والخارجية الأمريكية تعمل على رصد وتحليل ومواجهة الدعاية الإعلامية الخارجية المضادة للولايات المتحدة وما يتصل بذلك من نشر أخبار زائفة تمس المصالح والأمن القومى الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة