علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى افتتاحيتها على تطورات قضية التدخل الروسى فى الانتخابات والسياسة الأمريكية، وقالت إن الأمر الصادم فى هذه المسألة ليس ما إذا كان الروس قد تدخلوا أم لا، ولكن أنهم وجدوا الأمر بسيطا للغاية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن أغلب التغطية عن التدخل الروسى تركزت على من فعلها، ومن استفاد، لكن هناك شعورا بأن هذا لم يعد بالأمر الجديد. فكلا من انتبه للقصة، التى كان من الصعب تجنبها، يعتقد الآن أن الروس تدخلوا من أجل انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وتحدثت الصحيفة عن استغلال الروس لمواقع التواصل الاجتماعى وكيف أنهم أسسوا على موقع فيس بوك مجموعات بأسماء هدفها استغلال وإشعال الانقسام فى المجتمع الأمريكى، حتى أن منظمتى " مسلمو أمريكا الموحدين" و"جيش المسيح" كانت تابعتين لروسيا.
وقالت افتتاحية "الجارديان"، إن هذا ينبغى أن يكون صادما لكل شخص لا يدرك الطرق التى تستغل بها مواقع التواصل الاجتماعى. لكنها رأت أن السؤال الأكثر إزعاجا فى تفاصيل الاتهامات التى وجهها المحقق الخاص روبرت مولر مؤخرا لثلاثة عشر روسيا ليست ما إذا كان الروس قد تدخلوا، وليس أنهم استغلوا الضعف فى النظام السياسى، ولكن الصادم حقا كان أن هذا الضعف موجود أساسا، وأنه من السهل للغاية والرخيص نسبيا أيضا لأى شخص أن يستغله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة