أطلقت جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، مبادرة لترجمة الكتب الفائزة بالجائزة، بهدف دعم دور النشر فى ترجمة الأعمال إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية من خلال اتفاقية تعاون مع معرض فرانكفورت الدولى للكتاب.
وذكرت جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، فى بيان صحفى اليوم، الأحد، أن هذه المبادرة تأتى لتحقيق عدد من التوصيات التى تمخضت عن ندوة المترجمين فى العاصمة لندن العام الماضى حرصا منها على ترجمة الأعمال الرصينة التى تقدم إضافات معرفية استثنائية إلى حقول الثقافات العالمية.
وقال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى: يشهد هذا العام الدورة الثانية عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب وهو ما يرسخ أكثر من عقد من العمل الجاد والجهود المباركة التى وضعت حجر الأساس لصرح ثقافى وأدبى يحتفى بالمبدعين من الأدباء والمفكرين حيث واصلت الجائزة انفتاحها على الثقافات العالمية وشجعت حراكاً ثقافياً بارزاً سواء على المستويين العربى أو العالمى، وضمن مبادرات دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى احتفاءً بعام زايد.
وأضاف "غباش": يسعدنى أن أشارك الجائزة اليوم فى تدشين خطوة جديدة فى مسيرة تفوقها، متمثلة بشراكة استراتيجية مع مكتب فرانكفورت للكتاب فى نيويورك لتشجيع الترجمات من اللغة العربية الى اللغات الأخرى، ونشر الثقافة العربية فى الغرب، مما يرسخ مكانة جائزة الشيخ زايد للكتاب بين الجوائز العالمية فى كونها حاضنة للثقافة العربية ومعززة لفتح باب الحوار بين الحضارات. وفى إطار هذه الشراكة، ليس ثمة شريك فاعل أكثر من معرض فرانكفورت للكتاب ذى التاريخ العريق الذى يمتد على مدى خمســـة قــــرون الى يومنا هذا. يشرفنى إطلاق هذه المبادرة الطيبة اليوم آملين أن تحقق الأهداف المرجوة منها وتفتح أبواباً جديدة لتميز جائزة الشيخ زايد الدائم.
وقال الدكتور على بن تميم، الأمين العام للجائزة: إن الإعلان عن التعاون بين جائزة الشيخ زايد للكتاب وبين معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، هدفه بناء الجسور بين العربية والثقافات الأخرى والدعم المستمر لحركة الترجمة من العربية إلى اللغات الحية والعكس.
وأضاف على بن تميم: تجىء هذه الاتفاقية لجعل حركة الترجمة العربية أكثر انتشارا فى العالم من أجل التعريف بالثقافة العربية ودعم حركتها النامية، بالإضافة إلى كونها تكريما متجددا للأعمال الفائزة فى جائزة الشيخ زايد للكتاب، ينقلها من أفقها العربى إلى آفاق أخرى ومتلقين جدد، ويدفعنا فى ذلك كله أن تكون الجائزة اسما على مسمى، وتجسد مناقب الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آلِ نهيان وسعيه للجمع الخلاق بين الأصالة والحداثة والخصوصية والانفتاح الثقافى والإيمان بالتعددية والعيش المشترك بين الشعوب وثقافاتها، وإننا إذ نعلن عن الاتفاقية فى عام زايد فإننا نؤكد القيم التى ظل الشيخ زايد يصدر عنها والتى تشكل نبراسا نهتدى به ونعمل من أجل تحقيقه فى الجائزة.
من الجدير بالذكر بأن الاتفاقية تتضمن الترويـــج للكتب الفائزة فى جائزة الشيخ زايد للكتاب عند دور النشــر العالميــة فى مجالات الآداب وأدب الطفل والناشئة وتسهيــل ترجمتها الى اللغات العالمية. كما تتمثل فى استحداث منصة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فى معرض فرانكفورت للكتاب وتوحيــــد الجهـــود الراميــــة الــــى دعم حركة الترجمة من العربية الى اللغات الأخرى وبالعكس.
وتم توقيع الاتفاقية خلال اجتماعات الهيئة العلمية للجائزة التى عقدت خلال الفترة 21-23 من الشهر الجارى لمراجعة تقارير المحكمين لترشيحات الدورة الحالية تمهيداً للإعلان عن القوائم القصيرة والفائزين خلال الاسابيع القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة