ونحن على أعتاب موسم جديد للعمرة، نعرف بالضرورة أن الريال السعودى سيكون بتسعيرة مختلفة فى التعاملات خارج البنوك، لأن أُناسًا ممن يذهبون للمشاعر يخشون من شح العملة أكثر من حرصهم على التخلص من الذنوب، بدليل أنهم يرتكبون ذنوبًا جديدة بمجرد الانتهاء من دعاء السفر على متن طائرة العودة، ولا يكفينا أن نحظر تكرار العمرة قبل 3 سنوات من سابقتها، لأن بعضهم سيعتبر هذه السنوات هى المدة المطلوبة منه للادخار بين كل عمرتين، ونحن فى حاجة جادة لإقناع هؤلاء بأن الحسنات وغفران الذنوب يمكن اكتسابه فى الداخل، بعدما بحت أصوات خطباء الجمعة عن التكافل فى الإسلام وواجب الأغنياء تجاه الفقراء، ولا نعلم بالضبط فيم يفكر هؤلاء الذين يعرفون تضاريس الأراضى المقدسة أكثر مما يعرفون عن جيرانهم وأقاربهم فى نفس الشارع.. هذه ليست دعوة ضد العمرة، هذا مجرد نداء لإعمال العقل الذى هو من قواعد الإيمان.