قتلت قوات الأمن فى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية محتجا مناهضا للحكومة بالرصاص وأصابت اثنين آخرين كانوا يخططون للمشاركة فى مسيرات بقيادة الكنيسة ضد حكم الرئيس جوزيف كابيلا.
وكان من المقرر أن يتظاهر كاثوليك وإنجيليون فى الشوارع بعد قداس، اليوم الأحد، لكن أفرادا مسلحين من قوات الأمن أحاطوا بالكنائس الرئيسية فى مدينة كينشاسا وأغلقوا الطرق مما حال دون انطلاق معظم المظاهرات.
وسقط القتيل والمصابان فى مواقع مختلفة بكينشاسا لكن جميعهم نقلوا إلى مستشفى القديس جوزيف بالمدينة حيث رآهم صحفى من رويترز.
ويتولى كابيلا السلطة منذ عام 2001 وعقد اتفاقا فى ديسمبر 2016 مع كتلة المعارضة الرئيسية للبقاء فى السلطة بعد انتهاء فترته الرئاسية بشرط إجراء الانتخابات بحلول نهاية عام 2017.
وانقضت المهلة دون إجراء الانتخابات التى أصبحت مقررة فى ديسمبر المقبل. لكن مسؤولى الانتخابات أشاروا إلى أن الانتخابات قد لا تكون محتملة حينئذ لوجود قيود مالية ولوجيستية.
وجاء فى بيان لإحدى الجماعات التى تنظم المسيرات "لم يعد شعبنا يؤمن بالإرادة السياسية لزعمائنا الحاليين فى ضمان انتقال سلمى للسلطة".
وأصبحت جماعات كنسية أكبر قوة معارضة لكابيلا بعد أن انشغلت أحزاب المعارضة السياسية بالاقتتال الداخلى أو اضطر زعماؤها إلى الذهاب للمنفى، وتوقفت خدمات الإنترنت والاتصال بالإنترنت عبر الهواتف المحمولة وتبادل الرسائل النصية اليوم تمهيدا للمسيرات الاحتجاجية.
وقتلت قوات الأمن حوالى 12 مدنيا خلال مسيرتين سابقتين فى الشهرين الماضيين نظمهما نشطاء كاثوليك. وأثارت الإجراءات المخاوف من سقوط البلاد من جديد فى براثن حروب مطلع القرن التى راح ضحيتها الملايين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة