تفقد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، متحف سوهاج القومى، وذلك للوقوف على سير الأعمال به ووضع اللمسات الأخيرة للمتحف، تمهيدًا لافتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضحت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن الأعمال تجرى على قدم وساق حيث تم الانتهاء من وضع فتارين العرض المتحفى وتحديد مسار الزيارة ومناطق الإضاءة الداخلية والخارجية واختيار ألوان دهانات الجدران بما يتفق مع أحدث أساليب العرض المتحفى.
كما أشارت إلهام صلاح الدين، إلى وزير الآثار خلال الجولة وجه بتزويد المدخل الداخلى المتحف بباب إلكترونى آخر لتسهيل حركة الدخول والخروج للزائرين، وتغيير لون دهانات الحوائط بشكل يتناسب مع أساليب العرض المتحفى، بالإضافة إلى تزويد المتحف بمجموعة أخرى من القطع الأثرية التى تم اكتشافها فى محافظة سوهاج والموجوده بمخازن الآثار لتخدم سيناريو العرض، وبناءا عليه عقدت لجنة سيناريو العرض المتحفى اجتماعًا طارئا لاختيار بعض القطع الأثرية، وقد تم الاتفاق على اختيار قطع من المتحف المصرى بالتحرير وبعض مكتشفات حفائر منطقة آثار ابيدوس.
وأضافت إلهام صلاح،إلى أن المتحف يتكون من بدروم يضم عدد من القطع الأثرية تستعرض الفكر الدينى عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، وكذلك عبادة الحج فى العصور الفرعونية و القبطية والإسلامية.
أما الدور الأرضى يضم تماثيل وقطع أثرية لملوك الأسرتين الأولى والثانية، و كذلك قطع أثرية معظمها من نتاج الحفائر الأثرية بالمحافظة وبعضها تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير وجاير اندرسون و المتحف القبطى ومتحف الفن الإسلامى، لتحكى تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور وخاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى التطرق للتراث الشعبى بالمحافظة وإلقاء الضوء على عادات وتقاليد الأسرة بها وكذلك بعض الصناعات التى اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء متحف سوهاج القومى بدأت فى عام 1993 ثم توقف بعد ذلك لأمور هندسية وفنية واستئنف العمل به من جديد فى عام 2006 وتوقف مرة أخرى بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير .
وفى عام 2015 تم البدء فى دراسة المشروع مرة أخرى و بدأت المقايسات واستأنف العمل فعليا فى عام 2016