لن أتحدث كثيرا عن مشهد «السجود» فى الملاعب المصرية فقد باتت ظاهرة يجب مراجعتها، لأنها خلط غير جائز للدين بالرياضة، ومرفوض بالطبع خلط الدين بأى شىء، طبقاً لكل القواعد والنواميس والدساتير، بل واللوائح المنظمة للهيئات وكل نواحى الحياة!
الأمر.. وصل إلى درجة أن هناك البعض ينتظر زواية الكاميرا، قبل سجدة «النصر» أو سجد «السلامة» أو سجدة «الحمد» على أى شىء، بالطبع ضمنها الخسارة عادى جدا!
البعض.. الآخر يخشى ألا يجسد وأن يكتفـى بحمد الله سرا وتقبيل يده وش وضهر.. خشية اتهامه بالبعد عن الإيمان، وبالتالى التشكيك فى ارتباطه بالإسلام!
يا حضرات «الحمد لله» كيثرا فى السراء قبل الضراء، فما عند الله خير وأبقى.. ولكن!
الحقيقية أن هناك تسربا.. أراه خطيرا على المصريين عامة، وليس نجوم الكرة والرياضة فقط.. هناك من يقنع النجوم والمدربين بأن عليهم بالعبادة حتى يفوزوا.. ويخرجوا سالمين من الملاعب.. تخيلوا؟
• يا حضرات.. طيب.. ماذا لو.. لم يفز الفريق؟!
البقية واضحة السرد الأول سكيون: «قدر الله وما شاء فعل».. طبعا.. إنما تقال وكأننا أمام «دين جديد»!
أقول لحضراتكم.. هى شبه «شلة المشاغبين» فى المسرحية العظيمة حين كانوا يعتمدون «التواكل» للهروب من السؤولية!
• يا حضرات.. الدين أولا المعاملة.. وإلا لضاعت قيمة العدل.. والله خير العادلين، بل هو «العدل» جل جلاله.
إذا كانت الأسباب غير ذى جدوى لاكتفى نجوم الكرة بالسعودية مثلا بطواف الكعبة «بيت الله».. والذهاب لهزيمة أى فريق غير مسلم.. مش كده!
• يا حضرات.. الساجدون فى الملاعب يسجدون رغم أن بعضهم يقسم من وجهة نظره أنه مظلوم وهو ليس كذلك مثلا!
الأخطر أنه قد «يسب» أو «يعلن» كمان!
هل يمكن أن يتدخل كل عاقل لنزع «فتيل» تسريب خطير أم يظل الخوف ممن يرفضون «عدالة» الإسلام وأنه الدين الحنيف الذى يحاسب الناس على الأرض بحجم اجتهادهم، ثم تأتى مسألة العقيدة والإيمان وحسابها عند الله الواحد العادل القهار!
• يا حضرات.. ماذا لو لم يفز الفريق.. هاااا؟
هل السجود والدعاء وكده.. راحوا سدى؟! هل تكفى صلاتك وعبادتك بكل الأديان كبديل عن العمل!
طيب.. حد يقولهم حاجة!
• يا حضرات.. بالأمس محمد عودة، مدرب المقاولين الذى يسجد كثيرا جرى خلف الحكم وكان متشنجا، بل وجه دعوى للسماء على الحكم وقال له: مش مسامحك!
على إيه ياعم عودة!
يعنى مغلوب وكمان رايح تدعى على الراجل.. ده كلام!