توافد ألوف الأشخاص من جميع أنحاء الهند على قرية فى ولاية البنجاب بشمال البلاد، السبت، لمتابعة أنشطة مهرجان رياضى سنوى يتضمن عروضا لأشخاص يرفعون قوالب قرميد بأسنانهم ويقفون رأسا على عقب على زجاجات ويتسابقون بالجرارات الزراعية فى منافسات حامية الوطيس.
وأُقيم المهرجان الرياضى لقرية كيلا رايبور، الذى يطلق عليه (أولمبياد الريف)، للمرة الأولى عام 1933، ويتضمن ما يتراوح من 40 إلى 50 سباقا تنافسيا تمزج بين أنشطة رياضية متعارف عليها ومسابقات أخرى.
وكانت سباقات العربات التى تجرها ثيران هى الحدث الأكثر جذبا للمشاهدين فى الدورات الماضية من المهرجان، لكنها اُستبدلت بسباق للخيول بعد أن فرضت المحكمة العليا فى البلاد حظرا على رياضة (جاليكاتو) لترويض الثيران.
ومع ذلك، تتوافر العديد من الأنشطة التى ستبقى المشاركين فى حالة تشويق على مدار ثلاثة أيام، بدءا من الرياضات التقليدية مثل الهوكى وألعاب القوى إلى الرياضات غير التقليدية مثل سباقات دفع الإطارات ومسابقات التحمل.
واجتذبت أنشطة المهرجان، ومن بينها عرض لرجال يحملون أوزانا ثقيلة بآذانهم ولحاهم، العديد من المشجعين المتحمسين من أنحاء البلاد وحتى من خارجها إلى ولاية البنجاب، ويقول المنظمون، إن الهدف من إقامة الألعاب هو الحفاظ على استمرارية تقاليد وثقافة البنجاب والسعى إلى ربط الأجيال الجديدة بالجذور.
كما يوفر هذا النوع من التجمعات فرصة مواتية لأعضاء جماعة (نيهانج) التابعة لطائفة السيخ لاستعراض مهاراتهم القتالية ومحاولة جذب الشباب للمشاركة فى أنشطة بدنية، وكان الحدث يحظى عادة باهتمام القرويين المحليين فى الأغلب عندما لم يكن هناك كثير من وسائل الترفيه فى الريف، لكن الاهتمام بالألعاب آخذ الآن فى الانتشار بين سكان المدن الذين ينظرون إلى المهرجان باعتباره نافذة على حياة الريف وثقافته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة