أبناء النيل يتحدون فى "أرض الكنانة".. القاهرة تستضيف اجتماعا رباعيا لوزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات بمصر والسودان.. أحمد أبو زيد: الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين

الأحد، 04 فبراير 2018 04:03 م
أبناء النيل يتحدون فى "أرض الكنانة".. القاهرة تستضيف اجتماعا رباعيا لوزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات بمصر والسودان.. أحمد أبو زيد: الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين سامح شكرى وإبراهيم الغندور
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت مصر والسودان فى تجاوز الخلافات التى شابت علاقة البلدين مؤخرا، وتكللت جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير بالنجاح، وذلك لنزع فتيل الأزمة بعدما سعت بعض الأطراف لتأجيجها، وفى إطار حرص القاهرة والخرطوم على العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، أعلن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن القاهرة سوف تستضيف يوم الخميس المقبل اجتماعا رباعيا لوزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات بمصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

عمر البشير وإبراهيم الغندور

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، اليوم، الأحد، إن الاجتماع يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير عقب لقائهما الأخير على هامش قمة الاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتى الخارجية وجهازى المخابرات العامة فى البلدين لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين فى إطار العلاقة الاستراتيجية التى تجمع بينهما، والتعامل مع جميع الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية فى مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعترى تلك العلاقة فى مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير فى مواجهة التحديات المشتركة.

الرئيس عبد الفتاح السيسى نظيره السودانى عمر البشير

وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماعات المقرر عقدها بالقاهرة سوف تشمل محادثات ثنائية على مستوى وزيرى الخارجية، وأخرى بين رئيسى جهازى المخابرات، ثم محادثات رباعية يعقبها مؤتمر صحفى لوزيرى خارجية البلدين.

 

الرئيس السيسى والرئيس البشير

وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد التقى البروفيسور إبراهيم غندور، وزير خارجية السودان، نهاية ديسمبر الماضى، على هامش الاجتماعات التمهيدية للدورة العادية الـ 30 للقمة الأفريقية فى أديس أبابا، وأكد الوزيران على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، والتلاحم بين الشعبين، وحرصهما على تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات، واتخاذ إجراءات عملية حتى لا تحيد عن مسارها الطبيعى.

السيسى والبشير

واتفق وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السودانى إبراهيم غندور على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم الانسياق خلف أى شائعات أو معلومات مغلوطة قد تسئ إلى تلك العلاقات، كما أكدا على المسئولية الوطنية التى تقع على عاتق وسائل الإعلام فى البلدين، وضرورة تجنبها لأية مظاهر للإساءة، مؤكدين على الاحترام الكامل للقيادة السياسية فى البلدين.

شكرى والغندور

وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد أعرب عقب القمة الثلاثية الأخيرة بين زعماء مصر والسودان وأثيوبيا، عن عزم بلاده العمل فى إطار اللجنة الوطنية الثلاثية من أجل التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، مؤكداً فى هذا الإطار على ما يجمع مصر والسودان وإثيوبيا من مصالح مشتركة ومصير واحد.

 

وقال السفير السودانى فى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، فى تصريحات صحفية على هامش القمة الإفريقية التى انعقدت فى أديس أبابا نهاية الشهر الماضى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس عمر البشير اتفقا على تشكيل لجنة تضم وزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات والأمن القومى فى البلدين، لوضع خارطة طريق تحدد كيفية معالجة هذه الشواغل والقضايا العالقة، منوها فى هذا الصدد بأن هذه اللجنة ستجتمع قريبا لوضع خارطة الطريق المتوافق عليها فى حيّز التنفيذ.

 

بدوره أكد وزير التجارة السودانى، حاتم السر، القيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل، ترحيب حزبه بنتائج لقاء الرئيسين عبد الفتاح السيسى، وعمر البشير، ووصف اللقاء بأنه تطور إيجابى فى مسار العلاقات السودانية المصرية.

 

وقال الوزير السودانى - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، أمس السبت: "إن لقاء أديس أبابا بين قيادتى البلدين، مهد الطريق أمام اللجنة السياسية الأمنية المشتركة لمعالجة مختلف الملفات ووضع خارطة طريق لمستقبل العلاقات السودانية المصرية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة