فرح وزير الأوقاف بتسليم 1000 بطانية للمستحقين، بينما كان عليه أن يحزن بعدما تيقن أن فى بر مصر مواطنين دفعتهم الحاجة ليصبح أكبر آمالهم بطانية بمائة جنيه، يقبلوا بها صاغرين على الملأ، ولا مانع من أن يخرج واحد أو اثنان منهم ليشكر الحكومة على طيبة قلبها وكرمها الزائد وبطاطينها الناعمة.
لا نلوم المواطنين أو نسخر منهم بقدر ما نتألم لظروفهم القاسية وتكبدهم ثمن سنوات من سوء الإدارة، واللوم كله يقع على أى مسؤول حكومى يعتبر توزيع المساعدات على المواطنين، أمر إيجابى يستحق التباهى أمام الكاميرات، فى الحقيقة هو عار يجب أن يستره المسؤول فى صمت من باب الحياء أو إصلاح الخطأ، ففى البلدان التى تحترم آدمية مواطنيها، تخجل الحكومة من مجرد ذكر الخسائر والنفقات التى تلتهمها الكوارث الطبيعية وما بعدها من إعمار، فما بالك بفقر ورثه الناس مع بطاقة التموين.