"آخر كلمة قالتها ليا متخفيش يا ماما اللى مكتوب ليا هشوفه.. مكنتش أعرف أن دى هى آخر مرة هشوفها فيها.. مكناش نعرف أنه مدمن اتفاجئنا بعد الجواز.. قتلها عشان مش عايز يعترف بابنه منها.. يوم الواقعة نزلت راحت ليه بعد ما اتصل بها عشان يتكلموا مع بعض فى موضوع ابنهم، وهى نازلة قلبى انقبض وخفت.. خدها فى العربية وطعنها بالسكينة وبعد كده نزلها فى الشارع وولع فيها وسابها ومشى.. كل ده عشان ميعترفش بابنه منها.. المباحث قبضت عليه واعترف ومثل الجريمة، وبعد كل ده اتحكم عليه بـ7 سنين.. يرضى مين ده؟ أنا لوحدى فى الدنيا لا ليا حد يسأل عنى ولا يجيب لى حقى غير ربنا".. بهذه الكلمات بدأت والدة المجنى عليها "ر.ش" ضحية الخلافات الزوجية، بعد أن استدرجها زوجها إلى منطقة نائية بأكتوبر، وأنهى حياتها ثم أشعل النيران فى جسدها، وفر هاربا.
دموع والدة القتيلة تنهمر منها أثناء الحديث
وأضافت والدة القتيلة، أن ابنتها تعرفت على زوجها أثناء عملها فى إحدى الشركات، ثم تقدم لخطبتها، ومن ثم تزوجا وأنجب منها طفلا، ثم بدأت الخلافات بينهما، بسبب عدم اعترافه به، مضيفة أن زوج ابنتها الجانى قام قبل الواقعة بعدة أيام بالاعتداء عليها وابنتها بالضرب المبرح، موضحة أنه قام أيضا بتكسير وإتلاف جميع محتويات الشقة التى تسكن بها للضغط على المجنى عليها، لقبول قرار عدم اعترافه بابنه منها.
واستكملت والدة الضحية، أن ابنتها عقب الأعتداء عليهما من زوجها ذهبت إلى قسم شرطة عين شمس لتحرير محضر بالواقعة، وأخذ تعهد عليه بعدم التعرض لهما مرة آخرى، وإلزامه بالاعتراف بابنه منها، إلا أنه فور علمه بذلك فر هاربا حتى يوم الواقعة، لافتة إلى أنه خلال هذه الفترة ظل يجرى اتصالات عديدة بجميع أهليتهم ويخبرهم بأنه سوف ينهى حياة ابنتها إذا ألحت بطلب الاعتراف بابنه منها، موضحة أنهم ظنوا أنها مراوغات منه ليضغط عليهم فقط.
وتكمل والدة القتيلة، أنه يوم الواقعة اتصل بابنتها لإنهاء الأمر بعيدا عن الشرطة ودون أية مشاكل، موضحة أن الضحية وافقت على الفور بمقابلته، وذلك لحفظ حق ابنها منه، وتحت ضغط وافقت على مقابلته لإنهاء الموضوع دون مشاكل، لافتة إلى أنها يوم الواقعة شعرت بخوف شديد وقلبى حدثنى أننى لن أراها مرة آخرى، لافتة إلى أنها طلبت منها عدم الذهاب له ومقابلته، مؤكدة لها أنه غير طبيعى بسبب تعاطيه المخدرات، وأنه من المحتمل أن يفعل بها شيئ، مشيرة إلى أن ابنتها أكدت لها أنه لن يحدث شئ وأن الأمر سينتهى، قائلة "قالتلى متخفيش يا ماما اللى مكتوب ليا هشوفه.. الموضوع هيخلص"، ثم ذهبت ولم تعد حتى الآن.
الدعوى بالحق المدنى
وتلتقط الأم أنفاسها بعد أن انهمرت فى البكاء: ظلت ابنتى متغيبة 4 أيام لا نعلم عنها شيئا، بحثنا عنها فى كل مكان وسألنا زوجها القاتل عنها أخبرنا بأنه لم يراها ولم تذهب له، وأنكر وحاول الاعتداء على وأحد جيرانى عندما ذهبنا له، وبعد 4 أيام من البحث عثرنا عليها بمشرحة زينهم جثة مشوهة، بسبب ما أصابها من حريق وطعنات نافذة، موضحة أنها لم تتمالك نفسها بسبب هول الصدمة مما رأته فى ابنتها.
وأكملت والدة القتيلة، أن المسئولين بمشرحة زينهم أخبروها أن جثة ابنتها تم العثور عليها بمنطقة أكتوبر، وباستدعائها من قبل رجال مباحث قسم أكتوبر، وسؤالها عن تفاصيل آخر يوم لابنتها، اتهمت زوجها بقتلها بسبب طلبها منه الاعتراف بابنهما، وعدم التهرب من مسئوليته، وعقب القبض عليه اعترف بارتكاب الجريمة انتقاما منها، لأنه كان لا يريد أطفالا، موضحا أنه استدرجها فى هذه المنطقة النائية بأكتوبر، داخل سيارة استأجرها، وسدد لها عدة طعنات نافذة، ثم أنزلها من السيارة وأسكب عليها بنزين وأشعل النيران بها، ثم فر هاربا.
وتطالب والدة المجنى عليها، من وزير العدل والقضاء المصرى إعادة المحاكمة مرة آخرى، حيث إن محامى المتهم استغل عدم وجود محامى معها للدفاع عن حق ابنتها، فتلاعب على القانون واستغل الثغرات وحصل على حكم بالسجن 7 سنوات فى واقعة قتل عمد مع سبق الإصرار، إضافة إلى اعتراف المتهم بارتكاب الواقعة.
البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة أول أكتوبر، بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة لسيدة مقتولة وملقاة فى الشارع بجوار صور نادى الزمالك بأكتوبر، وليس معها أى أوراق ثبوتية تدل على شخصيتها.
وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لسيدة تدعى "ر. ش" 35 سنة، موظفة بشركة عقارات بمنطقة عين شمس، وباستدعاء والدتها تعرفت على الجثة بمشرحة زينهم، واتهمت زوجها "عمرو.ع.ع " عامل، بقتلها بسبب الخلافات الزوجية.
وعلى الفور تم إلقاء القبض على الزوج المتهم، وبمواجهته أمام رجال المباحث اعترف بارتكاب الواقعة، بسبب رفضه تسجيل ابنه من القتيلة زوجته، لعدم رغبته فى أطفال منها.
وأضاف أنه اتصل بها وطلب منها أن يقابلها، واصطحبها معه داخل سيارة مستأجرة إلى منطقة أكتوبر، وفور توقفه بجانب سور نادى الزمالك فى منطقة مظلمة، سدد لها عدة طعنات ثم أنزلها من السيارة وأشعل النار بها، وفر هاربا.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة التى أحالته بدورها عقب انتهاء التحقيق معه إلى محكمة الجنايات، والتى أصدرت حكمها فى القضية 5909 بالسجن 7 سنوات.
