كانت المرة الأولى التى نشرف فيها بالاستماع إلى رؤية وفكر هذا الرجل العظيم عقب ثورة 30 يونيو 2013 عندما أسعدنا الحظ بتوليه أحد المناصب المهمة ضمن الفريق الرئاسى المحترم الذى تولى المسؤولية مع الرئيس السابق الخلوق المستشار عدلى منصور فى فترة من أخطر وأعقد الفترات فى تاريخ مصر الحديث، فرأيناه محاوراً لبقاً لا يشق له غبار، حاضر الذهن وواسع الثقافة بصورة لا تصدق، هادئاً ورزيناً وواثقاً بدرجة امتياز.
يرتقى بنا فى مقاله الأسبوعى إلى عالم آخر من النضوج الفكرى والرؤى الوطنية التى لا سقف لرقيها وتطورها، من خلال صياغات وتراكيب لغوية فى غاية التفرد والرشاقة.
يحمل سيرة ذاتية وخبرات تراكمية تعتبر فخراً لكل مصرى وعربى، أهمها على الإطلاق أنه مفكر حقيقى من الطراز النادر رفيع المستوى، وعلى الرغم من كل ما سبق، فالدولة لا تستفيد من علمه الفذ وخبراته الرائعة فى أى موقع، لأن مشكلته الوحيدة أنه كغيره من القامات الحقيقية فى مصرنا المحروسة يعانى من فرط الكفاءة، بالتأكيد عن المفكر الدكتور مصطفى حجازى أتحدث.