هاجم الدكتور صائب عريقات، مسئول ملف المفاوضات، المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مطالبًا إياها أن "تخرس فمها"، بسبب الانتقادات التى وجهتها إلى الرئيس محمود عباس، وذلك حسب ما نشرته وكالة "معا" الفلسطينية، اليوم الأربعاء.
وانتقد "عريقات"، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، "هايلى"، بشراسة وفقا لتقرير مصور نشرته صحيفة "ذى اندبندنت"، الثلاثاء، على موقعها لانتقادات المبعوثة الأمريكية لخطاب الرئيس الفلسطينى الأخير الذى وصف فيه إسرائيل بـ"مشروع استعمارى لا علاقة له باليهود"، وأنها اعتدت على الفلسطينيين بوحشية مستغلة الإعلان الأحادى الذى أقر به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من اعتبار القدس عاصمة للكيان المحتل.
وقال "عريقات"، إن "هايلى"، دعت إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطينى المنتخب ديمقراطيًا، والآن هذه السفيرة الأمريكية تتهمه بأنه يفتقر إلى الشجاعة، وتطالب باستبداله"، وأشارت تصريحات عريقات، إلى خطاب ألقته هايلى بالأمم المتحدة، فى يناير، قالت فيه، "فى خطابه، أعلن الرئيس عباس، أن اتفاقات أوسلو للسلام قد ماتت، ورفض أى دور أمريكى فى محادثات السلام".
وعقبت "لقد أهان الرئيس الأمريكى، ودعا إلى تعليق الاعتراف بإسرائيل، واستدعى الماضى القبيح والخيالى، الذى يعود إلى القرن السابع عشر لرسم إسرائيل كمشروع استعمارى صممته القوى الأوروبية"، وأضافت "أين الرئيس الفلسطينى من العاهل الأردنى الراحل الملك حسين؟ وأين هذا الفلسطينى من الرئيس أنور السادات؟".
وتابعت "إذا أظهر الرئيس عباس، أنه يمكن أن يكون هذا النوع من القادة، فإننا نرحب به، ولكن أعماله الأخيرة تظهر العكس تماما"، واستطردت "إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما عميقا بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام تاريخى يحقق مستقبل أفضل للشعبين، كما فعلنا بنجاح مع المصريين والأردنيين، لكننا لن نطارد بعد قيادة فلسطينية تفتقر الى ما هو مطلوب لتحقيق السلام، ولتحقيق نتائج تاريخية، نحتاج الى قادة شجاعين، وقدم التاريخ مثل هؤلاء القادة فى الماضى، ومن أجل الشعب الفلسطينى والإسرائيلى، نصلى ذلك مرة أخرى" - على حد تعبيرها.