مينا سمير يكتب : من الأغنى ؟

الأربعاء، 07 فبراير 2018 11:00 م
مينا سمير يكتب : من الأغنى ؟ فلوس - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى القارئ، خلال الأيام الماضية تبادر إلى ذهنى موضوع أحببت أن أشاركك به وهو موضوع من الأغنى ؟ ، كثيراً ما جلست أفكر فى هذا السؤال ووجدت له إجابات مختلفة فعندما سألت مجموعة من الأشخاص ردوا بأن الغنى هو من يمتلك المال ومجموعة أخرى قالت أن الشخص الأغنى هو من يتمتع بمنصب أكبر، ولكن قرأت قصة أعتقد أنها تمثل الإجابة الحقيقة لمن هو الأغنى، وهذه القصة مأخوذة من لقاء تم عمله مع بيل غيتس مالك شركة مايكروسوفت وهو المصنف من أغنى عشرة أشخاص على مستوى العالم عندما سئل هل يوجد من هو أغنى منك؟ فكان رده نعم فقالوا له من فأجاب وحكى قصة حدثت معه، وهى أثناء سفره إلى أحدى البلدان قبل أن يقدم مشروع مايكروسوفت الخاص به، وقعت عيناه على إحدى الجرائد التى أعجب بأحد العناوين الموجودة بها وعندما بحث فى جيبه لكى يشترى هذه الجريدة فلم يجد نقوداً من فئة العملات الصغيرة، فقال له البائع خذ هذه الجريدة وكان رد بيل غيتس ولكنى لم يوجد لدى نقوداً من الفئة الصغيرة فقال له البائع أنا أهديت إليك هذه الجريدة، وتمر السنوات ويتكرر هذا الموقف مرة آخرى ويتوجه بيل غيتس إلى نفس المطار ويقابل نفس البائع وأثناء نظر بيل غيتس لأحدى المجلات فأعجبه إحدى العناوين الموجودة بالمجلة وعندما بحث فى جيبه لم يجد عملات نقدية من الفئة الصغيرة، فرد البائع وقال له تفضل يا سيدى أنا أهدى إليك هذه المجلة فقال له لقد أهديت إلى مسبقاً جريدة وتقوم بأهدائى هذه المجلة، هل كل من تجده تفعل معه هذا التصرف ؟ وكان رد البائع لا ولكن هذا مالى وأنا أعطى منه عندما أشعر بأنى أريد أن أعطى، ثم وصل بيل غيتس إلى أوج شهرته وفى تلك الأحيان كلف فريق من موظفيه للبحث عن ذلك الصبى الأسود البائع الذى أهداه الجريدة والمجلة وأثناء بحث الموظفين عثروا على ذلك الشخص وأثناء جلوسه مع بيل غيتس سأله هل تعرفني؟ فرد البائع وقال له نعم السيد بيل غيتس من فى هذا العالم لم يعرفك ؟ فرد بيل غيتس وقال له أنت تعرفنى من قبل كنت قد أهديت إلى جريدة ومجلة وأنا قمت بدعوتك لكى أعوضك على هذا الموقف النبيل الذى فعلته معى وأريد أن أحقق لك ما تطلبه أى ما كان طلبك، فرد البائع وقال له هل تستطيع بالفعل تحقيق ما أطلبه ؟ فرد بيل غيتس وقال نعم أنا قمت مسبقاً بأعطاء قرضاً لعدد من الدول الأفريقية واستطيع أن أعطى لك مثل ذلك ؟ فرد البائع اشكرك على دعوتك يا سيد بيل ولكن اسمحلى أن أقول لك أنك لا تستطيع تعويضى فرد بيل غيتس وقال كيف؟ فقال له البائع أنا أعطيتك عندما كنت فى أوج فقرى وأنت فكرت أن تعوضنى وأنت فى أوج غناك لذلك لا تستطيع تعويضي، ومن قراءتنا لأحداث هذه القصة وتحليل ما بين السطور ومحاولة التغلغل بين الأحداث سوف نجد بالفعل أن الغنى ليس غنى بماله ولكن الغنى هو غنى بتضحيته من أجل غيره، الغنى هو من يسعى لمساعدة الغير من اعوازه وليس من مايتبقى لديه محاولاً فى ذلك أن يبنى له قصور فى السماء مخلدة للأبد خيراً من بناء قصور فى الأرض معرضة للنهب والسرقة أو الهدم ومحو آثرها وكأنها لم تكن موجودة من البداية لذلك علينا أن نحرص على أن نحاول مساعدة الغير ليس بالمال فحسب ولكن بأشكال عديدة لذلك احرص عزيزى القارئ أن تكون غنى الصفات ،غنى بمساعدة الغير والأهم أن تكون غنى بمحبة الناس .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة