معرض الكتاب، ليس فقط سوق للكتب بالشكل المتعارف عليه، بل إنه أصبح كرنفالاً ثقافيًا وفنى ومتنزه وفسحة للأسر والأطفال ومكافأة أيضًا للطلبة المتفوفين.
وانطلاقًا من كون معرض القاهرة الدولى للكتاب، هو العُرس الثقافى الأكبر فى مصر، والتى يتجمع فيه المثقفون والمهتمون بالثقافة ومحبو القراءة، ما جعل العديد من المدارس والمعاهد الأزهرية وأيضًا الكنائس، تسعى لاستغلال الحدث الأهم فى مصر الآن للقيام برحلات لزيارة المعرض.
رحلات (1)
وأثناء جولة "اليوم السابع" لاحظنا وجود العديد من الرحلات المدرسية، فاقتربنا لنتحدث مع أحد المسئولين، فعرف نفسه فى بداية حديثه، بأنه المدرس المشرف على الرحلة "حسن أسوان"، وقال إن الرحلة هى للطلاب المتفوقين بالمدرسة، وجاءت بالجهود الذاتية من المدرسة نفسها، تقديرًا لهولاء الطلاب، موضحًا أن الغرض من الرحلة للمعرض، هو تنمية الوعى فالتغيير يبدأ من العقل والثقافة، ولذا كان المعرض هو قبلتنا، مشددًا أن الطلاب شاركوا فى فعاليات أطفال حلايب وشلاتين المشاركين فى مخيم الطفل بالمعرض، مرددين: "دولا مين ودولا مين دول المصريين فى حلايب وشلاتين".
رحلات (2)
أما الأزهر الشريف الذى يشارك هذا العام بأحد أكبر أجنحة المعرض وأفخمها، فيزوره بشكل يومى رحلات المعاهد الأزهرية، بالإضافة للتواجد شبه الدائم لطلاب الجامعة حيث يقومون بتنظيم عدة أنشطة فنية وثقافية، وأثناء جولتنا بالجناح فتصادف وجود رحلة لطلبة معهد العلوم الإسلامية بالتجمع الأول، والذين أكدوا أن زيارتهم ضمن الرحلات يقوم بها قطاع المعاهد بالأزهر الشريف لزيارة بالجناح، موضحًا أن المعهد يكون الالتحاق به بالاختبارات حيث تم اختيار ٢٥٠ طالبًا من بين أكثر من ٩٠٠ تقدموا للالتحاق، وجميع طلاب المعهد جاءوا فى زيارة للمعرض على دفعات.
رحلات (3)
من ضمن الرحلات التى تصادف وجودها للمعرض هذا العام، كانت زيارة لإحدى الكنائس، والذى أكد المشرف عليها -ورفض ذكر اسمه واسم الكنيسة- أن الزيارة تأتى بهدف تعريف أطفال الكنيسة على المعرض، كأحد أهم الأحداث الثقافية طوال العام، وحتى يكون الطفل منذ الصغر على علم بتلك الاحتفالية الكبرى.
رحلات (4)