دينا شرف الدين

قمر الدين و من تبعه من الغاوين

الجمعة، 09 فبراير 2018 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما يفرض علينا القدر من عجائبه ما يعجز المنطق عن قبوله و يعجز العقل عن استيعابه !
فهناك أناس لا ينظرون أبعد من تحت الأقدام ولا يتشدقون إلا بما تشتهيه أنفسهم لأنفسهم  فحسب أو لما تنطوي عليه من ضغائن و كراهة ورغبة دفينة في تصفية حسابات شخصية بحتة !
هؤلاء الذين توحدوا خلف كبيرهم  للبحث عن أي سبيل لإثارة الفوضى و التحريض علي مقاطعة الانتخابات الرئاسية بحجة عدم  وجود مرشحين أمام الرئيس !
وهؤلاء أيضاً الذين صالوا و جالوا و أقاموا المؤتمرات التي غالباً ما كانوا يفتقدونها لإطلاق حفنة من الخطب الرنانة و الجمل المحفوظة و الشعارات الثابتة في محاولة بائسة لإعادة الوجود علي خريطة قد اكتملت خطوطها دون أن يكون لمثل هؤلاء بها خطاً واحداً ، لا لشيء سوي أنهم لم يشاركوا و لو بكلمة طيبة في إعادة بناء ما دمرته جماعة الإخوان ومن تبعها مدة العام الأسود وما تلاه من خراب وانتقام أعمي بعد أن تمت إزاحتهم بفضل الله و الشعب و الجيش علي رأسه الرئيس البطل الشجاع .
هؤلاء الذين اتخذوا من المعارضة مهنة ولم يلتفتوا يوماً إلي مصلحة الوطن ، فكشر كلٍ منهم  عن أنيابه الزرقاء بعد أن تم إقصاءه واستبعاده من المشهد الذي لم يشارك فيه من أجل وطنه ولو بجملة أو حتى حركة صامتة !
هؤلاء الذين لم  يطرحوا يوماً بديلاً موضوعياً و لم  يجهدوا أذهانهم  بالتفكير و لو لدقيقة في توابع ما يدعون الناس إليه  و لم  يقدموا لنا الحل السحري الذي يجعلنا نلتفت لنداءاتهم  التي تشبه عواء الكلاب !
عزيزي قمر الدين و من تبعك من الغاوين :
ماذا قدمت ومن معك لمصر ؟ و ما هو البديل الذي تدعونا إليه إن كان هناك ما هو وراء الكلمات ؟  و من هم  المرشحين الذين تمت إزاحتهم  لتدعونا إلي الغضب و المقاطعة ؟
فهل تنكرون أنتم وكبيركم الذي لا يجيد سوي الكلام واقعاً قائماً راسخاً يفرض نفسه علي كل من له عينان في وجهه وعقل في رأسه  من إنجازات غير مسبوقة واحدة تلاحق الأخرى في صمت ودون ضجيج فارغ لا فائدة منه لنصحو يوماً بعد يوم علي مفاجأة أكبر وأهم ممن سبقتها لم نكن نعلم عنها إلا القليل و لم نكن نتوقع إنجازها في مثل هذا الوقت القياسي  .
فقد تحققت كل هذه الإنجازات دون برامج  مكتوبة و لا خطب حماسية و لا وعود يومية ، حيث كان الفعل بحق يسبق القول .
فماذا تريدون إذا ؟ هل تريدونها فوضي ؟ أم أن الحنين إلي الأضواء هو الدافع  ؟ أم  كليهما معاً ؟
أما نحن شعب مصر الذي يعشق ترابها : 
لن نلتفت يوماً إلا لنداء الواجب و مصلحة الوطن .
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة