وكما هزم أحمس الهكسوس وطردهم من أرض مصر، وهزم سيف الدين قطز التتار الذين اجتاحت جيوشهم الجرارة أرض الشرق، فكانت نهاية هذه الأسطورة المرعبة هنا على أرض مصر، كذلك هزم جيش مصر العدو الصهيونى، وحطم حائطه المنيع رغم أنف القوة العظمى الداعمة ماديًا ومعنويًا .
وكما خاض الجيش المصرى حروبًا عديدة فى فلسطين واليمن والخليج، من أجل حفظ أمن وكرامة دول شقيقة ودعمها فى مواجهة الأعداء، وكما أطاحت مصر بكل أركان الخطة الموضوعة، والتى تحالف عليها المتحالفون من أنصار الشيطان، وظنوا أنها تسير على ما يرام واطمأنت قلوبهم وهيأ لهم أنهم على مشارف تقسيم الغنائم، أفاقوا على كابوس لم يكن فى الحسبان، وهب المصريون أحفاد الفراعنة، وأعد الجيش المصرى عدته منتصرًا لإرادة شعبه، مخيبًا لآمال كل الأعداء فى الخارج وأدواتهم التنفيذية من الخونة فى الداخل، هادمًا لكافة الترتيبات، فتركهم يعضون الأنامل ويتضورون غيظًا، باحثين عن الخطة البديلة.
وكما تكثف الولايات المتحالفة الشيطانية وأعوانها من المهاويس والأقزام كافة جهودها، وتسخر كل إمكاناتها لعرقلة المسيرة المصرية فى استعادة الدولة وهيبتها ودحر الإرهاب الذى تصدره لنا فى الداخل والخارج، وتصب كل اهتماماتها على دعم جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى ذات المسميات المتعددة والأصل الواحد !
قولًا واحدًا رغم أنف المتحالفين ووكلائهم من أنصار الشياطين: لا دواعش، ولا من هم على شاكلتهم من القتلة والإرهابيين المتاجرين بالدين، مصر ماضية فى طريقها، عازمة بعون الله وقوة جيشها، ومساندة شعبها ، على اقتلاع جذور الإرهاب الجبان، الذى صدره لنا من لا طاقة له بنا، ومن لا يقوى على مواجهتنا وجهًا لوجه مثلما يفعل الشجعان الشرفاء.
لكننا نخوض حربًا من نوعٍ جديد، حربًا على عدو خسيس جبان يدفع بزبانيته واحدًا تلو الآخر، كلما تخلصت من أحدهم، دفع لك بالآخر !
وها قد اتضحت الصورة وتبين لنا جميعاً الخبيث من الطيب والعدو من الحبيب وبات الأمر واضحاً جلياً ، فمن نحاربهم تحت مسمي داعش ماهم إلا مجموعة من المرتزقة الذين تدفع بهم دولاً بعينها قد انكشفت عن وجوهها الأقنعة واتضحت أركان الخطة الموضوعة التي يستهدف بها هؤلاء إنهاك قوي الدولة المصرية وجيشها و زعزعة أمنها واستقرارها و تعطيل مسيرتها بطرق خبيثة تخلو من الشرف، فلا هى حرب واضحة لها أسباب محددة كالدفاع عن الأرض والعرض ولاهي حرب ضد عدو معلوم يواجه مواجهة الرجال!
فهل أنتم من السفاهة بحيث تتصورون أن تصفية العشرات أو حتى المئات من جند مصر في تلك العمليات الإرهابية الخسيسة قد يحدث الفتنة وربما تتحقق أمنياتكم بهدم وتفكك الجيش المصرى مثلما حدث فى دولٍ أخرى شقيقة؟
جند مصر الذين هم خير أجناد الأرض ، لن تزيدهم خسة إرهابكم إلا مزيدًا من التماسك والترابط واستعجال الشهادة فى سبيل الله والوطن لحماية الأرض وصون العرض .
فإن كان جيش مصر هو حجر العثرة الذى تودون إزاحته حتى تخلو لكم المنطقة المرجوة فتعيدون ترتيب أوضاعها حسب أهوائكم، فهذا ما لن تناله تطلعاتكم ولن تراه أعينكم إلى أن تنقضى تلك الحياة الدنيا لأنهم (فى رباطٍ إلى يوم الدين) وإنكم بعون الله لمهزومين .