تحرك غامر لا تتوقف عن المضى قدما فسكونك يعنى الموت والفناء تناغم مع الحياة وتفاعل معها وكن جزءا من نظامها فكل ما فيها يحمل رسالة بعينها اسمع صدى عمق ذاتك لا تجعل شيئا يتوقف عندك من نعم الله عليك وإلا فسد وتعفن أجمل الأشياء بداخلك فجمال الحياة فى انسيابها.
اجعل حركتك منتجة وبناءة تخضع لنظام الكون الدقيق وتناغمه وقوانينه كجزء من أجزاء الوجود لتتواءم معه وإذا خرجت عن نظامه اختل توازنك الداخلى وانعكس على عالمك الخارجى بما يخالفه وتفنى طاقاتك فى اتجاهات خاطئة مما يعود عليك بتلقى صدمات وصفعات مما يخل بنظام حياتك لذلك التزم بما وهبك الله من نعم والتزم بنظامه الذى خص به دورك فى الحياة.
راجع نفسك عندما يتأخر اجتذاب النعم إليك فأكيد حدث خلل فى كيانك لذلك فأنت بحاجة إلى تنظيم وتنسيق فوضى الأشياء بداخلك فيما هو مهمل وابحث عن الثغرة التى اخترق منها حدودك لتعيد نفسك إلى ثوابتها وتخضعها إلى قانونها ونظامها الطبيعى حتى لا تتلقى الصدمات والضربات الموجعة وافحص شؤون حياتك من وقت لآخر وأعمل على إتمام ما تقوم به حتى يعود عليك بالنفع حتى لا تكون طاقتك مستهلكة فيما لا طائل فيه فإذا بدأت فى شيء أكمله ولا تتركه بل ضعه فى الإطار المناسب الذى يضفى على حياتك الخير والسعادة
تحرك لإعادة العلاقات بين الناس وإزالة التوتر بينهم بل حاول أن تدفع البلاء والشر عنهم كن محسنا لهم معبرا عن عمق إيمانك وانسياب أمواج المودة والرحمة ونسائم الخير والسعادة والجود والعطاء لهم وبما لديك من أفكار ايجابية وبناءة تعيد الابتسامة فكل شىء فى الحياة يجود ويغدق بعطائه فلا تحرم نفسك من فعل الخيرات والمسرات للآخرين لتجتذب قدرا عظيما من النعم الإلهية .
التمس الجود دائما بأى شىء راقى من علم أو مال أو أخلاقك الحميدة أو بابتسامة .. لينتشلك من فقر نفسك وضيق حياتك إلى آفاق أوسع بمشاعر الرأفة والحب كونه إعراب عن شكرك لرحمن الدنيا والآخرة ليوسع من نطاق فكرك ووعيك ويزيدك من فضله وكرمه لتستشعر طاقة وحيوية لم تعهدها من قبل .
من النجاحات العظيمة التى لا تقل أهمية عن النجاحات الأخرى بل قد تفوقها عندما تزرع الأمل فى قلوب الآخرين وترتقى بحياتهم وتترك بداخلهم أثراً وبصمة ايجابية وتنير لهم الطريق على الأقل ولو بابتسامة تمنحهم معنويات عالية كن ملهما لهم بأفكارك وتسامح بأخلاقك وعطاءك كن داعما لهم فأنت لا تمن عليهم ولكن حقهم عليك بما أنعم الله عليك من خيراته فلا تبخل حتى لا تحجب عنك الرحمة الإلهية فى رحلة الحياة فحسناتك تأتى على قدر نيتك الخالصة .
وسعوا من أفاق حياتكم وأمعنوا النظر فى تناسق وانسجام الطبيعة وأيقنوا دوركم فيها وطهروا عقولكم من أفكارها السوداء وقلوبكم من الأحقاد ونياتكم بما علق بها من تلوث وألسنتكم من الكذب والخداع وروحكم من كل ما يعكر صفوها خلصوا حياتكم من كل ما يمنع عنكم نعم الله عليكم لتتمتعوا بالهدوء وراحة البال والرزق العظيم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة