صور.. مسجد قبة السبع بنات فى البهنسا آيل للسقوط

داخل منطقة السبع بنات فى منطقة البهنسا بمركز بنى مزار، والتى يأتى إليها المئات من الزائرين كل يوم جمعة من مختلف مراكز المحافظة للحصول على البركة، وتحولت المنطقة إلى قبلة لراغبى الشفاء من الأمراض، وراغبى الزواج والحمل، عن طريق ما يطلق عليه الدحرجة، دون تفريق بين الرجال أو النساء أو الأطفال، حيث تظل المنطقة فى حالة استعداد متواصل لاستقبال الزائرين.

وهذا ما دفع أهل الخير للتفكير فى إقامة مسجد لأداء الصلوات هناك لكن هذا المسجد والمسمى بمسجد قبة السبع بنات تحول إلى خرابة تصيح فيه الغربان، ومكان لتشوين المتعلقات، الخاصة بالعاملين فقط، ولا يقام فيه أى صلاة ولا تسمع له أذان، ولا ترى فيه سوى أطلال فقط فهو عبارة عن مكان مكتوب عليه مسجد قبة السبع بنات فقط وبداخله لافتة كبيرة وقبلة المصلين لكن لا يدخله أحد ولا تقام فيه الصلوات.

يقول محمد إبراهيم أحد رواد منطقة السبع بنات، أن المسجد تم إنشاءه حديثا لإقامة الصلاة فيه خاصة يوم الجمعة الذى يتزاحم فيه المواطنين مضيفا المسجد مبنى بالطوب الأحمر القديم ومسقوف بجريد النخيل ولا يؤذن فيه للصلاة لأنه تحول إلى خرابه يتم تشوين المتعلقات فيه ولفت أن المسجد يحتاج إلى إزالة وإعادة بناءه من جديد، حفاظا على المنظر العام خاصة أن المنطقة يوجد بها مزارات سياحية دينيه كثيرة ولابد من وجود مصلى للزائرين.

أما رمضان عبد الحى أحد الزائرين قال إننى أتى إلى هذه المنطقة منذ سنوات وهذا المبنى مكتوب فقط عليه مسجد قبة السبع بنات لكن لا احد يدخله لأنه مهمل ويد الإهمال طالته وتحول إلى خرابه، وطالبنا كثيرا بضرورة تدخل المسئولين لكن بدون جدوى حتى من بادروا بالتبرع تم رفضه وأصبح وضع المسجد مجهولا حتى الآن.

من جانبه قال سلامة زهران مدير الآثار الإسلامية والقبطية بالبهنسا، أن عصام البديوى محافظ المنيا طالب بإعداد خطة لتطوير المنطقة عقب زيارته لها لب ومن بينها مسجد قبة السبع بنات الذى لا يوجد به دورات مياه وأضاف هذا المسجد عبارة عن حجرتان بالبلوك ولفت أنه فى عام 2006 كان من المفترض إزالته وإعادة بناءه من جديد ولكن بسبب نقص المال لم يتم تطويره وأضاف سلامه أن المسجد عمره 40 سنه داخل المنطقة وهو مسقوف بأفلاق وجريد النخيل وبدا السقف يهبط مما يمثل خطورة.

وأوضح سلامه أن أقرب منطقة للسبع بنات يوجد بها مسجد تبع مسافة 300 متر، لذا لابد من تطوير المسجد وإنشاء سور على المنطقة لحمايتها حيث يزور منطقة البهنسا كل يوم جمعه ما يقرب من 10 ألاف زائر أسبوعيا.

وأكد سلامة أن حالة المسجد سيئة جدا، ولفت أن الدكتور خالد عنانى وجه بسرعة اتخاذ اللازم لدرء الخطورة عن أثار البهنسا وترميم الأضرحة بالإضافة إلى ترميم المبنى الادارى وكان ذلك منذ أكثر من عام.

ولفت زهران أن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار السابق أيضا كان قد وجه بتخصيص 150 ألف جنيه لإنشاء مبنى إدارى جديد لكن لم يتم عمل أى شىء.

وأضاف زهران: تقدمنا بمذكره أخرى فى الأيام الماضية وفوجئنا بعدها بتوجيهات الدكتور خالد العنانى يوجه من جديد بسرعة اتخاذ اللازم لدرء الخطورة عن أثار البهنسا وتحديد ما تحتاجه لبدء العمل فورا.

وأوضح زهران أن البهنسا تضم 21 أثر مسجل بالإضافة إلى التلال الأثرية ومواقع الحفائر والأراضى الخاضعة لقانون حماية الآثار وأراضى الحرم الخاصة بالأضرحة.