تثبت المرأة المصرية كل يوم رغبتها فى التحدى وقدرتها على تحمل المسئولية، اقتحام المهن وإثبات جدارتها ووطنيتها حتى وإن تعلق الأمر بحياتها تقدمها دون خوف للحفاظ على بقاء الوطن، فهناك من كان لهن شرف الالتحاق بالشرطة المصرية التى تعلمن منها معنى الإخلاص والتضحية والشجاعة، وعندما نادهن الواجب الوطنى لبين النداء دون تردد أو التفكير فى العواقب الناجمة.
هن نماذج مشرفة للمرأة المصرية التى لا تعرف الخوف وحصلن على لقب شهيدات الشرطة المصرية فى الدفاع عن وطنهن وأعطين درسًا فى تعليم الرجال من هن نساء مصر اللاتى تركن خلفهن أطفالاً بلا أم ومنهن من التحقت بابنها الشهيد.
الشهيدات الثلاثة هن:
العميد نجوى الحجار.. تحولت من أم الشهيد إلى شهيدة الواجب الوطنى
العميد نجوى النجار
أثبتت أن المرأة المصرية نموذج يحتذى به فى الشجاعة، قادر على تقديم روحه رهينة وفداء للوطن، فعلت كل ما بوسعها للتأمين والحفاظ على الأرواح فذهبت روحها فداءً له، إنها الشهيدة العميدة نجوى الحجار التى ضربت أروع الأمثلة عن وطنية المرأة المصرية التى لا تعرف الخوف وتتصدر الرجال وقت المخاطر، فارتدت زيها الميرى لتأدية واجبها فى تأمين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وعند محاولة أحد العناصر الإرهابية اقتحام أبواب الكنيسة تصدت له بشجاعة هى وزملاؤها لمنعه من تفجير الحزام الناسف وللأسف فجر نفسه بحزامه الناسف على مدخل أبواب الكنيسة، ليسجل لها شرف الشهادة فى سبيل الوطن وتظل نموذج فخر يعبر عن قوة وصلابة المرأة المصرية.
ولدت العميدة نجوى الحجار عام 1963 آمنت بدور المرأة المصرية فى خدمة الوطن فى وقت كانت للشرطة حكرًا على الرجال ولا تتناسب مع طبيعة الأنثى، ولكنها التحقت بكلية الشرطة عام 1983 وتخرجت عام 1987 بعدما تشربت حب الوطن وتعلمت القوة والانضباط، عرفت بتفوقها ونبوغها وتدرجت فى المناصب حتى حصلت على رتبة عميد.
انغرست فى عائلة وهبت حياتها للوطن حاوطتها من كل الأماكن بداية من شقيقها اللواء السابق صفوت الحجار، ثم زوجها اللواء عزت عبد القادر مساعد مدير أمن البحيرة السابق، ووالدة النقيب الشهيد مهاب الذى راح وأعطاها لقب "أم الشهيد" قبل أن تنال شرف الشهادة.
العريف أمينة رشدى.. "عروس الجنة" شهيدة فى خدمة الوطن
العريف أمينة رشدى
كانت تستعد كأى عروس لتجهيزات فرحها وسط أهلها وأصدقائها، الذي كان لا يفصلها عنه سوى شهر واحد فقط، ليكتب لها القدر أن تصبح شهيدة فى خدمة الوطن لتصبح عروس الجنة يزفها الوطن بأجمعه بعد شرف شهادتها على يد إرهابى خسيس لا يعرف معنى الإنسانية أثناء تأمينها لكنيسة مار مرقس فى الإسكندرية، وأظهرت الكاميرات ظهورها بجوار الانتحارى قبل تفجير نفسه وهى تتفحصه بنظراتها.
وتعمل العريف أمينة محمود رشدى فى سجن الحضرة بالإسكندرية، وتعيش فى حى العطارين بالإسكندرية وهو الحى الذى أمنت فيه الكنيسة المرقسية واستشهدت به.
الشهيدة العريف أسماء أحمد.. شعارها الوطن أبقى وتركت 3 أطفال
العريف أسماء أحمد
حفاظها على تأدية واجبها الوطنى وخدمتها له لم تدفعها للتفكير فى العواقب الناجمة عنه ولم تتأخر أو تتوان عن عملها، إنها الشهيدة أسماء أحمد التى ضحت بنفسها فى خدمة الوطن أثناء تأمينها للكنيسة بالإسكندرية تاركة خلفها ثلاث أطفال ساندى ورودينا وطفلة رضيعة حرمن من الأمومة من طفولتهم ولكنها تركت لهن شرف طوال حياتهن أنهن بنات الشهيدة.
أسماء ابنة قرية أبو منجوج التابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة، فتاة عشرينية وأم لثلاث أطفال حاصة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، قامت بتأمين العديد من المباريات وبعض الكنائس التى كان آخرها الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.