يجب أن تكون صينيًا أولا لتدَّعى أنك تفهم ما يجرى فى الصين هذه الأيام، بعد إقرار البرلمان لقانون يلغى تحديد مدة الرئاسة بفترتين، وقد وعد الرئيس شين بين جينج مواطنيه بأن يسلمهم البلاد فى عام 2020 كأقوى اقتصاد فى العالم، مدعوما بأقوى شبكات النقل بكل أنواعها، والصينيون فى الداخل تتباين آراؤهم- لا أقول إنها تنقسم بحدة- حول مستقبل بلاد التنين، رغم ثقتهم فى نجاح الرجل وفريقه فى الحزب، فهم يتوقعون أنه لن يكون ديكتاتورًا سيئًا، لكن من يضمن الديكتاتور الذى بعده؟ ما يعنينا فيما يجرى هناك أن الهزة التى أحدثتها التطورات الأخيرة ستجعل الناس يعيدون التفكير فى إيمانهم بالأشكال الحالية لديمقراطيات العالم المتقدم، وعلاقتها بالأنظمة الاقتصادية، فها هى «الاشتراكية بالخصائص الصينية»- كما يفضل الصينيون وصفها- تعيد النظر فى طريقة تداول السلطة مع أول نجاح تحققه من وراء استعانتها بالرأسمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة