قالت السلطات ونشطاء، إن اشتباكات اندلعت، الأربعاء، بمدينة جرادة فى أقصى شرق المغرب، وذلك بعد يوم من تحذير السلطات للمتظاهرين من مغبة استمرار المظاهرات فى المدينة، والتى بدأت قبل نحو أربعة أشهر احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وقال بيان صادر عن السلطات المحلية لمدينة جرادة مساء اليوم إن المتظاهرين فى المدينة قاموا "بإحراق 5 سيارات تابعة للقوات العمومية وإلحاق أضرار جسيمة من العربات والمعدات المستخدمة من قبل هذه القوات".
وأضاف البيان الذى حصلت "رويترز" على نسخة منه أنه تم "تسجيل بعض الإصابات فى صفوف القوات الأمنية بعضها بليغة نقلوا على إثرها للمركز الاستشفائى الجامعى بوجدة" قرب جرادة.
وقالت السلطات إنه تم القبض على "تسعة أشخاص على خلفية هذه الأحداث، سوف يتم تقديمهم أمام العدالة، فى حين قال ناشط حقوقى فى اتصال هاتفى مع رويترز طلب عدم نشر اسمه إنه "وعلى أثر قرار منع السلطات التظاهر بالمدينة خرجنا إلى الغابة المجاورة للاعتصام بالقرب من آبار الفحم والمطالبة ببديل اقتصادى لكننا فوجئنا بنحو 500 من رجال الدرك تحاصرنا فى الأول ثم ما فتئ أن انضافت إليهم تعزيزات أخرى ودهسوا شابا وأصابوا امرأة إصابة بليغة."
وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ويعتقد أنه للاشتباكات قوات الأمن وهى تطلق الغاز المسيل للدموع، واندلعت الاحتجاجات بمدينة جرادة بعد مقتل شقيقين كانا يعملان فى منجم عشوائى لاستخراج الفحم الحجرى الذى كان النشاط الاقتصادى الأساسى بالمدينة لعقود. كما توفى ثالث فى منجم أيضا بسبب الظروف السيئة التى يعملون فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة