حسين يوسف

معركة التطهير والتعمير

الخميس، 15 مارس 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذي يقوم فيه أبطال القوات المسلحة الباسلة بتوجيه ضربات قاصمة لدك بؤر الإرهاب والتطرف في شمال سيناء ، بدأت الحكومة بجهود وخطوات تسابق الزمن لتنمية وتعمير سيناء ، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي بمد جسور المشروعات القومية الكبرى لهذه البقعة الغالية على نفس كل مصري .

وجاء توقيع د. سحر نصر ، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ، لـ 5 اتفاقيات مع الدكتور عبد الوهاب البدر ، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية لدعم برنامج تنمية سيناء ومشروع تصنيع التمور ووثائق مجلس الوزراء والسكة الحديدية بقيمة 86.1 مليون دينار كويتي ( بما يعادل 5 مليارات جنيه مصري ) تتويجاً لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشمل جميع محافظات مصر .

ويعتبر لهذا التركيز علي هذه المشروعات أثر كبير تنموياً واجتماعياً علي المواطنين في شبه جزيرة سيناء ، من خلال تحسين الخدمات المقدمة للمواطن ، وتوفير المزيد من فرص العمل ، وتحسين البيئة الأساسية لتحفيز الاستثمار بشقيه المحلي والأجنبي للتكيف مع الانطلاقة التنموية التي تشهدها الدولة بصفة عامة ، وشبه جزيرة سيناء علي وجه التحديد خلال الفترة الحالية .

وتشمل الاتفاقية الأولي التي وقعتها وزيرة الاستثمار مع دولة الكويت تمويلاً بقيمة 60 مليون دينار كويتي (ما يعادل 3.5 مليار جنيه) للمساهمة في تمويل مشروع ( طريق النفق – شرم الشيخ ) وذلك ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء ، وخطة الدولة لتهيئة البنية الأساسية وتطوير شبكة الطرق في تلك المنطقة الحيوية ، فيما تتضمن الاتفاقية الثانية وقيمتها 17.5 مليون دينار كويتي (ما يعادل مليار جنيه) تخصص للمساهمة في تمويل مشروع طريق عرضي 4 ، ضمن برنامج الحكومة لتنمية شبه جزيرة سيناء .

ومن المقرر أن يسهم المشروعان في تحسين حركة النقل بداخل شبه جزيرة سيناء ، وكذلك بينها وبين باقي الأقاليم في جمهورية مصر العربية ، وتنشيط السياحة الوافدة ، وتقليل عدد الحوادث ، وتشجيع السكان علي الانتقال من منطقة الدلتا المزدحمة إلى منطقة سيناء الواعدة اقتصادياً ، بما يفيد أكثر من 32 ألف نسمة من أهالي سيناء ، حيث يستفيد من المشروع الأول حوالي 24.2 ألف نسمة بعدة مناطق أهمها مدينة بئر العبد، وقرية الجفجافة ، بينما سيسهم المشروع الثاني في إفادة 7.6 ألف نسمة تقريباً في عدة مناطق أهمها مدينة نخل وقرية النقب، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير من المواطنين والمسافرين الذين سيستفيدون من المشروع من غير سكان سيناء .

وتلعب مثل هذه المشروعات وغيرها دوراً كبيراً وحيوياً ضمن الجهود التنموية لتعظيم الاستفادة من سيناء وتحويلها من بؤرة تجمع الإرهاب إلى محور حيوي وشريان رئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة وذلك من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات التي تتيح خدمات التعليم والصحة والسكن والانتقال لأهالي سيناء ، بالإضافة لتوفير المياه النظيفة وإقامة التجمعات التنموية وتهيئة البنية الاساسية لاستقبال الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المختلفة ، بما سيساهم في إتاحة المزيد من فرص العمل لأبناء سيناء وغيرها من المناطق المحيطة، بالإضافة لتحسين مستويات الدخل في تلك المناطق وإعطائها دفعة تنموية هامة .

 الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار تدرك جيدا أنه  أصبح عليها واجبا قوميا في توجيه تمويلات مختلفة من الصناديق والمؤسسات العربية والدولية  لسيناء تساهم في  احداث تنمية حقيقية بها، كما أن عليها دورا آخر لا يقل أهمية في توجيه الاستثمارات وجذبها والترويج لها،  وهي مهمة بدأت الوزيرة في تنفيذها بدون تراخي ، وعليها موصلة الجهد لاتمامها .

إن معركتنا ستظل مستمرة وإن جنود مصر في ميدان المعركة يواصلون بذل كل نفيس لتطهير بقعة روتها دمائنا على مر الأجيال، ولقد حان الوقت ان تتحول أرض الفيروز إلى ارض خير ونماء وتعمير وهذا يتطلب ان نواصل العمل ليل نهار حتى نرى رمالها وقد كستها المصانع والمدارس والمزارع لتبقي بوابة مصر للخير والنماء

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة