صور.. جولة داخل أكبر متحف طبى فى الشرق الأوسط.. أسسه الدكتور نجيب محفوظ فى ثلاثين عامًا وجددته قصر العينى فى 60 يومًا.. أحدث طرق التعليم التفاعلية واستخدام أكواد تكنولوجية للتعرف على العينات

الأربعاء، 21 مارس 2018 09:00 م
صور.. جولة داخل أكبر متحف طبى فى الشرق الأوسط.. أسسه الدكتور نجيب محفوظ فى ثلاثين عامًا وجددته قصر العينى فى 60 يومًا.. أحدث طرق التعليم التفاعلية واستخدام أكواد تكنولوجية للتعرف على العينات متحف النساء والتوليد
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تاريخ طويل تحمله جدران المكان التى امتلأت بالزجاجات الكبيرة واللوحات القديمة، لتعبر عن أمراض النساء والتوليد وكيفية التعامل معها قبل ابتكارالمضادات الحيوية ومعرفة أساليب الطب الحديثة، حالات عديدة لجنين بالتفاف حبل سرى حول عنقه، وآخر لم يكتب له أن يرى الحياة بسبب أخوه التوأم، وآخر لديه عيب خلقى لم يمكنه من أن يرى النور، كل هذا وأكثر مع بداية دخولك فى جولة لمتحف نجيب محفوظ للنساء والتوليد بقصر العينى، الذى يعد أقدم وأكبر المتاحف الطبية فى أفريقيا والشرق الأوسط.
 
 
 
 
افتتاح المتحف
افتتاح المتحف
 
بدأت فكرة التجديد من جانب الدكتور محمد ممتاز، رئيس أقسام النساء والتوليد بقصر العينى، حيث إنه يقول "المتحف كان جزءًا أساسيًا من الدارسة سابقًا وهناك منهج خاص به لأن به عينات محفوظة لحالات مرضية للأجنة، ومع بداية فترة تولى رئاسة القسم أول ما كان التفكير في التطوير بدأت اتجه فى طريق إعادة افتتاح المتحف ليستكمل مسيرة التعليم السابقة التى كانت أساسا ما أنشئ عليه".
 
وأضاف ممتاز: "بدأت الفكرة هكذا وانطلقنا فى تفاصيل إعادة الافتتاح وكان مساهمة عائلة الدكتور نجيب محفوظ ماديًا حيث إنه من أنشأ هذا المتحف، وبالفعل جاء التجديد فى 60 يومًا فقط منها تجديد 300 جار طبي من 1300 عينة معروضة".
 
الدكتور محمد ممتاز
الدكتور محمد ممتاز
 
فيما قال الدكتور أحمد المناوى، وهو رئيس لجنة المتاحف والمشرف على أعمال التجديد، إن العينات الطبية القيمة كانت فى مخزن مكسر تحول لمتحف يداهى اللوفر، حيث جاءت البداية من جانب الدكتور والعالم نجيب باشا محفوظ الذى كان يخزن كل العينات التى تمر عليه خاصة مع افتتاحه لأول قسم نساء وتوليد فى مصر والشرق الأوسط، وبالفعل قام بتحنيط من 1905 إلى 1928 ما يساوى 800 عينة وزاد هذا العدد كثيرًا إلى سنة 1932، والتى شملت على أرحام وأورام وأكياس على المبيض وأجنة وغيرها، وضم المتحف أيضًا أدوات الجراحة والمجلدات والكتيبات، والذى كان سابقا فى قصر العينى القديم وبعد ذلك انتقلت إلى النساء والتوليد.
 
عينات المتحف 3
عينات المتحف 
 
وأضاف أن متحف نجيب محفوظ للنساء والتوليد بقصر العيني تمت إعادة افتتاحه على أحدث الطرق التكنولوجية، حيث ارتبطت الحافظات للعينات بأكواد حتى يرتبط بالعرض الواقعى بفيديو عن الحالة بالتفصيل، مضيفًا أن المتحف به أيضًا نوع من التعليم التفاعلى من خلال شاشات تفاعلية تعليمية 100 بوصة ليكون الشرح أكثر وضوحًا وسهولة ووصولاً للطلاب، موضحًا أن الخطط المستقبلية للمتحف أنه سيكون له موقع الكترونى يعرض المقتنيات اللوحات والأبحاث أيضًا الخاصة بالدكتور نجيب محفوظ الذى أنشأ المتحف.
 
وحدثنا الدكتور نجيب أبادير، حفيد الدكتور نجيب محفوظ عن جهود والده فى هذا الأمر، مؤكدا أنه من أسس أول قسم للنساء والتوليد وكان لديه عملية اشتهر بها وهى الناسور المهبلى الذى كان ينتج من الولادة الطبيعية وأنشأ متحف نجيب محفوظ فى العشرينيات من القرن الماضى، حيث ضم فيه كل خبراته مع العمليات التى أجراها، وذلك فى عينات ليدرس عليها طلاب الطب.
 
وأكد أن الدكتور محمد ممتاز تحدث معه من 6 أشهر حول إعادة افتتاحه بشكل يليق به خاصة أنه يجب أن يليق بالعينات التى بداخله فوافق مع جميع أفراد العائلة وساهم بالجزء المادى للمتحف.
 
عينات المتحف
عينات المتحف
 
وأشار أبادير إلى أن قصر العينى هو من قام بكل الخطوات على أرض الواقع وهو أيضًا صاحب الفكرة، مضيفًا: "يكفى أن الدكتور فتحى خضير عميد الكلية والدكتور خالد مكين وكيل الكلية استقبلونا ورحبوا جدًا بالفكرة، وكانا باحثين فى الطب بشكل جيد، وكذلك أشرف على عمليات التطوير كل من الدكتور أحمد محمود مدير مستشفى النساء والتوليد، والدكتور أحمد المناوى أستاذ النساء والتوليد حيث تولى  كل ما يخص المتحف، والدكتور مصطفى الصادق كان لديه مجلدات وصور لأنه يهوى التاريخ الطبي، ولا أنسى مصمم الفكرة الدكتور كريم الشابورى الذى ساهم من قبل فى متحف جمال عبد الناصر والمتحف القبطى، وكذلك دعمتنا الإدارة الهندسية، فاعتمدت المنظومة على روح جميلة من أجل الوصول لهذا المشروع".
 
عينات المتحف 2
عينات المتحف 2
 
وأوضح أن العائلة ستنظم لجنة لمتحف دكتور نجيب محفوظ تكون مسئولة عن تحديثه وترميمه بشكل مستمر ومسئولة عن جانب الاعلام الرقمى لسيرة وإنجازات الطبيب حتى يكون علمه متاحًا ومقتنياته للجميع ليكون نواة لما بعد وأداة للبحث والتطوير، وسينشئ موقعا إلكترونيا كامل لكل ما يخص الدكتور نجيب محفوظ وما أنتجه حتى يكون متوفرا للجميع.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة