كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المسئولين الأمنيين البريطانيين يشعرون بقلق عميق من أن الكرملين قد يكشف عن هويات ضباط المخابرات البريطانية فى إطار المواجهة المتصاعدة والمريرة بين لندن وموسكو بعد الهجوم على جاسوس روسى سابق وابنته بغاز للأعصاب فى سالزبورى ببريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين يخشون أن يبدأ كشف الهويات أولا لمن يعمل لصالح المخابرات البريطانية MI6، بين الـ23 دبلوماسيا الذين طردتهم موسكو بعد خطوة مماثلة اتخذتها الحكومة البريطانية بطرد 23 دبلوماسيا روسيا.
واعتبرت "الاندبندنت"، أن كشف هويات الضباط سيكون اختراقا للبرتوكول المعمول به لحماية الجواسيس الذين يعملون لدى الأطراف المتنازعة، لأن كشف تفاصيلهم الشخصية من شأنها أن يعرضهم للخطر بما فى ذلك جعلهم عرضة للهجمات الإرهابية.
وأضافت الصحيفة أن احترام هذا البرتوكول كان الممارسة المعتادة منذ نهاية الحرب الباردة لتجنب تسرب مثل هذه المعلومات في هذه الظروف، موضحة أن المملكة المتحدة لم تنشر أسماء الروس الـ23 الذين طردوا ولا توجد خطط للقيام بذلك، غير أن بعض كبار أعضاء إدارة فلاديمير بوتين يشعرون بالغضب بسبب ما يعتبرونه تصريحات عدوانية وتحريضية من قبل الوزراء البريطانيين حول مسئولية روسيا عن محاولة اغتيال الجاسوس السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا، ويريدون اتخاذ إجراءات جذرية.
ويطلب من وسائل الإعلام فى المملكة المتحدة أن تلتزم بشكل عام باتفاقية معلومات الأشخاص الحساسة (SPI) والتى بموجبها لا يتم نشر التفاصيل الشخصية لأعضاء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ومكافحة الإرهاب، وكذلك القوات الخاصة ووزارة الدفاع.
ولكن اعتبرت الصحيفة أنه سيكون من المستحيل إبقاء هذه التفاصيل سرية تماما فى أيام الانترنت إذا اختار الروس الكشف عنها، وهناك أيضا قلق من أن موسكو قد ترغب فى نشر أوسع للأمن البريطانى والمعلومات الاستخبارتية، وربما باستخدام منصة مثل ويكيليكس التى كانت فى الماضى، معتادة على فضح الأسرار الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة