ما الذى يدفع مواطنا حين يريد أن ينفى عن نفسه تهمة الانتماء للإخوان أن يقول: «أنا مش بصلى»؟ الاستقطاب طبعًا.. ومن قال أصلا إن الإخوان فقط هم من يصلون؟ الإخوان أنفسهم.. قد يذكرك هذا بحيلة «الصورة الإباحية فى المحفظة» حين وصل الإرهاب بالصعيد لذروته فى ثمانينيات القرن الماضى، والآن هذا ما وصلنا إليه من صور نمطية خاطئة عن التدين، لذلك لا يحق لأحد من أنصار التيارات الدينية أن يتساءل باستنكار عن حالة الانقسام التى تظهر فى المحتمع المصرى، لأنهم كانوا أول من أسس لها وجعلوها سلاحًا يوزعون به البشر على الجنة والنار. كان «الإسلاميون»، ولا يزالون، يصنفون كل من يختلف معهم بأنه ليبرالى أو علمانى أو أى صفة أخرى يعتبرها الشباب المتحمس فى تلك الجماعات، ضربًا من الكفر أو المعصية، وتسببت هذه التصانيف فى مزيد من التشويه للدين الإسلامى، لا تحدثنى إذن عن المؤامرات الكونية ضد الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة