المصريون يستعدون لانتخابات الرئاسة وكتابة صفحة فى ثقافة الإنجاز والأمل

السبت، 24 مارس 2018 12:51 م
المصريون يستعدون لانتخابات الرئاسة وكتابة صفحة فى ثقافة الإنجاز والأمل خليك إيجابى وشارك
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذ يستعد المصريون للحظة التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم حسب إرادتهم بكل حرية ونزاهة فى الانتخابات الرئاسية الوشيكة فإنهم يستعدون أيضا لكتابة صفحة جديدة ومجيدة فى ثقافة الإنجاز والتفاؤل والأمل على قاعدة قيم التنوير التى تصنع جديد الأفكار والكتب فى العالم ككل وتثير نقاشات جادة عبر المنابر الثقافية من أجل غد أفضل وعالم أفضل.
 
 
ومن أحدث هذه الكتب كتاب جديد صدر بالإنجليزية بعنوان "التنوير الآن: دفاعا عن العقل والعلم والإنسانية والتقدم" لستيفن بينكر الذى يوصف فى وسائل الإعلام الغربية بأنه "أحد أكثر المفكرين تأثيرا فى العالم".
 
ستيفن بيكنر
 
وستيفن بينكر الذى ولد يوم الثامن عشر من سبتمبر عام 1954 فى مونتريال بكندا أستاذ فى جامعة هارفارد الأمريكية، وهو عالم متخصص فى اللغويات وعلوم الإدراك وصاحب فتوحات علمية فيما يعرف "بعلم النفس اللغوى" وصدرت له من قبل عدة كتب بعناوين دالة من بينها :"الغريزة اللغوية" و"كيف يعمل العقل" و"الكلمات والقواعد" و"مادة التفكير".
 
وفى هذا الكتاب الذى عرف طريقه بسرعة لقوائم أعلى مبيعات الكتب فى الولايات المتحدة والغرب عموما يرى ستيفن بينكر أنه على الإنسان المعاصر ألا يشعر بالسعادة فحسب وإنما عليه أيضا أن يشعر بالامتنان كونه يعيش فى عالم حاضره أفضل من الماضى.
 
ويقدم بينكر العديد من الأسانيد والأدلة التى تعزز وجهة نظره المتفائلة حيال العالم بحاضره ومستقبله بقدر ما يسعى لتفنيد ودحض حجج هؤلاء الذين يذهبون مذهبا يوغل فى التشاؤم وقد يدفعهم هذا التشاؤم وهم يمعنون فى الشكوى والأنين لصب اللعنات على رؤوس المتفائلين.
 
وفى الأرض التى يحيا بها الآن، أى الأرض الأمريكية، يقول ستيفن بينكر، إن لفيفا ممن ينتمون لليسار واليمين معا "حسب المفاهيم السياسية فى الولايات المتحدة" قد حولوا الأيديولوجيا التى يعتنقونها لنوع من "العقيدة" التى "اكتسبت قداسة" حتى تكاد أن تحجب عنهم رؤية النور أو تدفعهم دفعا للتعامى عن ضوء الشمس فيما يعتبرهم جميعا من "أصحاب الأرواح الفقيرة".
 
وتلك النزعة كما يلاحظ ستيفن بينكر تدفع المنتمين لكل تيار إلى التقوقع معا فى جيتو مغلق من الأفكار الواحدة والتى ترفض الأفكار الأخرى أو "تشيطن" كل ماهو مغاير ومختلف عن أفكارهم التى تجمعهم معا فى ظل اقتناع خاطىء بأنهم قد احتكروا الحقيقة وتعريف الحق.
 
فالعالم يمضى نحو الأفضل رغم المعاناة التى لا تنكرها العين هنا وهناك والغد الأفضل بالإنجازات سيفضى لانحسار أمواج المعاناة والألم الإنسانى فى بقاع شتى من هذا العالم، كما يرى المفكر ستيفن بيكر فى سياق دفاعه عن العقل والعلم.
 
ولن يكون من قبيل المبالغة وصف ستيفن بينكر صاحب هذا الكتاب الجديد الذى أثار اهتماما كبيرا فى الصحافة الثقافية الغربية بأنه "أيقونة لثقافة التفاؤل والأمل" فى عالم اليوم دون أن يغفل عن دق أجراس الإنذار حيال ظواهر سلبية وقضايا تلحق أضرارا بالإنسانية كلها مثل "التغير المناخى".
 
وفى الغرب اتفق الكثير من النقاد الثقافيين الذين تناولوا هذا الكتاب على أهميته وهو "ينتصر بالأدلة والبراهين للبناء والإنجازات الإنسانية وثقافة التفاؤل والأمل فى مواجهة أصحاب النزعات العدمية التى قد تتطرف لحد الرغبة فى تدمير العالم بما يلحق المزيد من الآلام والأذى بالإنسان فى كل مكان".
 
وواقع الحال أن بينكر نذر الكثير من جهده المعرفى المعزز بالأرقام والإحصاءات وبيانات المعلومات المتنوعة لمجابهة "أعداء التقدم" من يسميهم "بالمصابين بفوبيا او رهاب التقدم" ويستخدم فى تلك المجابهة "ذخيرة ثقافية تنتمى بامتياز لثقافة التفاؤل والأمل على قاعدة قيم التنوير".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة