طارق الشناوي يكتب معلقًا على حوار البابا تواضروس مع اليوم السابع: لا يوجد لاعب كرة قدم قبطى.. بعيدًا عن الاستثناءات التى تؤكد فعلا غياب الأقباط سنوسع دائرة السؤال.. هل المجتمع المصرى طائفى فى الفن والرياضة؟

السبت، 24 مارس 2018 03:10 م
طارق الشناوي يكتب معلقًا على حوار البابا تواضروس مع اليوم السابع: لا يوجد لاعب كرة قدم قبطى.. بعيدًا عن الاستثناءات التى تؤكد فعلا غياب الأقباط سنوسع دائرة السؤال.. هل المجتمع المصرى طائفى فى الفن والرياضة؟ البابا تواضروس أثناء حواره لـ اليوم السابع
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "لاعب كرة قدم قبطى"، كتب الناقد الفنى طارق الشناوى مقالا فى الزميلة المصرى اليوم معلقًا على حوار "اليوم السابع" مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى لفت فيه البابا إلى غياب الأقباط عن الملاعب المصرية، ووسع الشناوى دائرة السؤال لتمتد لكل نواحى الفن والرياضة
 

وإلى نص المقال:

 
لا يوجد لاعب كرة قدم قبطى! ستذكر هانى رمزى ومحسن عبدالمسيح، وكانت لدينا أسماء أخرى أقل شهرة، إلا أنك بعيدا عن تلك الاستثناءات، التى تؤكد فعلا الغياب، ستردد مع البابا تواضروس (معقول كل فرق كرة القدم فى مصر ما فيهاش واحد قبطى رجله سليمة)، البابا حتى لا يبدو وكأنه يثير قضية طائفية، فهو يعزوها إلى تضاؤل مكتشفى المواهب، وطبعا سيصبح الرد المنطقى، لو كان ذلك حقيقيا فكيف اكتشفوا محمد صلاح!!.
 
 
تلك المفارقة الحساسة، أشار لها البابا على استحياء، وذلك حتى لا يثير حفيظة أحد، فى حوار نُشر له مؤخرا فى الزميلة (اليوم السابع)، أجراه معه الكاتبان الصحفيان خالد صلاح وسارة علام، ومن الممكن أن تتسع الدائرة لتسأل عن تنويعات أخرى، مثل غياب مطرب مصرى قبطى، أو فى السينما، رغم أن لدينا وفرة فى عدد المخرجين الأقباط، على المقابل لن تجد (جان) فتى أول، أو (فيديت) فتاة أولى، وعبر التاريخ ظهرت أسماء قليلة جدا ولم تحقق النجومية الواسعة التى حققتها أسماء مثل فاتن حمامة وسعاد حسنى ورشدى أباظة.
 
 
 
هل المجتمع المصرى طائفى فى التعاطى مع الرياضة والفن؟ أشهر مطربة قبطية رجاء عبده صاحبة أغنية (البوسطجية اشتكوا من كُتر مراسيلى) اسمها اعتدال جورج عبدالمسيح، أيضا السكندرى عزت عوض الله صاحب أغنية (يا زايد فى الحلاوة عن أهل حينا) واسمه مرقص عوض الله باسيلى.
 
 
لا أتصور أن تغيير الاسم له علاقة بإخفاء الديانة، ولكن لاكتساب اسم أكثر ترديدا ويرشق فى الأذن، فلم تكن الديانة تفرق، بدليل أن ليلى مراد وهى المطربة الأهم فى تاريخنا بعد أم كلثوم، صارت الأعلى أجرا، وكانت هى فتاة أحلام جيل الأربعينيات، حققت كل ذلك والكل يعلم أنها يهودية، ولم تكتسب جماهيرية إضافية بعد إشهار إسلامها.
 
 
 
نعم ستجد مطربات ظهرن فى الثلاثين عاما الأخيرة مثل منى عزيز وأنوشكا وسيمون وغيرهن، إلا أنهن لم يحققن النجاح الطاغى، بينما يتعدد نجوم الكوميديا، بداية من نجيب الريحانى وبشارة واكيم مرورا بجورج سيدهم ولطفى لبيب وصولا لهانى رمزى وماجد الكدوانى وإدوارد؟
 
 
عرفنا فى تاريخ الموسيقى الشرقية ملحنا يهوديا كبيرا داوود حسنى، ولكن أين هو الملحن المسيحى الموازى له؟ هانى شنودة وفرقته المصريين أحدث فى السبعينيات حالة من النجاح الجماهيرى، إلا أنه جماعى وليس لمطرب أو مطربة.
 
 
لو قلنا إن أغلب ملحنى حقبة نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كانت لهم خلفيتهم الدينية الإسلامية، ويحملون لقب شيخ مثل سلامة حجازى وسيد درويش وزكريا أحمد وهو ما ينطبق أيضا على محمد عبدالوهاب رغم أنه لم يحمل لقب شيخ، المؤكد أن تجويد القرآن يشعل الأحاسيس الموسيقية، ولكن من قال إن القبطى يمانع فى تجويد القرآن.
 
 
فيروز وقبلها صباح ونور الهدى وبعدها ماجدة الرومى ونانسى عجرم وغيرهن القادمات من لبنان، أحبهن المصريون، لم يسأل أحد عن الديانة.
 
 
هل لم تعد العائلة المسلمة ترحب بأن يلعب مع أولادهم ابن الجيران القبطى كرة القدم، وابن الجيران صارت تحذره عائلته من اللعب مع أقرانه المسلمين؟ الكثير من الشواهد تكذب ذلك، إلا أن الحقيقة التى لا يمكن إنكارها، هو أن هناك فعلا غيابا، وغُلب حمارى، فهل لايزال، عفوا، حمارك بصحة جيدة ولديه إجابة!!.
 

نقلًا عن المصري اليوم

 


 


 


 


 


 


 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة