لم تعد عبارة «نحن نثق فى الرب» على ظهر الدولار الأمريكى، تحمل نفس الدلالة الروحية، التى أراد بها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة دعم السماء فى قيادتهم للعالم الجديد، هذه اللمحة الدينية لم تعد موجودة بعد عقود من الهيمنة الأمريكية وضحاياها الموزعين فى أنحاء الدنيا، وكل التوقعات السابقة عن نهاية سيطرة الدولار ذهبت للمجهول، اليوم فقط بدأ الأمريكان يقلقون على سمعة ساحرهم الأخضر وملاذهم الآمن، لأن أصواتًا أمريكية حذرت بجدية من خطورة العملة الافتراضية «بيتكوين»، تزامنًا مع صعود صامت للصين، التى رسخت مكانتها كثانى أقوى اقتصاد فى العالم، وتكمن خطورة البتكوين على الدولار فى كونها «نمط» ماليا أو مفهوما جديدا للتعامل قد يلغى الشكل التقليدى للمال، ومن المفارقات أن أمريكا بدأت تغضب من عملة افتراضية، بعدما كانت هى رائدة فى مجال الافتراض، فهى أول من اخترع العالم الافتراضى على مواقع التواصل، والبطل الافتراضى فى السينما، والشر الافتراضى فى كل البلدان التى دمرتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة