تغلبت عقلية التاجر عند دونالد ترامب، على حاسة الحذر التى التزم بها سابقوه عند الحديث عن أى مشاريع قوانين أو تعديلات اقتصادية مرتقبة.. فتح الشهبندر الأمريكى جبهة للحرب مع أوروبا والصين حول رسوم صادرات الفولاذ، فى وقت لجأت إليه أوروبا لتكسير عظام روسيا فى معركة تسميم الجاسوس، واليوم يلوح الرجل بفرض ضرائب على وحش التجارة الإلكترونية «أمازون»، لأنه يراها «وحش» يضر بتجار التجزئة، وخسرت الشركة 30 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهذا أيضًا لا يخلو من السياسة، لأن فئة التجار والصناع كانوا فى طليعة داعميه فى الانتخابات بوصفه رأسماليًا مثلهم، ويعرف دونالد ترامب أن عبقريته ليست فى السياسة ولا أحد فى البيت الأبيض سيساعده، فالأفضل إذن أن يتخذ قرارات كهذه تجعله مفضلًا عند هذه الفئات فى الانتخابات المقبلة، بينما ستعوض القوة الأمريكية أية خسائر سياسية أخرى على الهامش.