حاول مجهولون إحراق مسجد بمدينة بادوفا الإيطالية، ولكن تسببوا فى إحداث أضرار خفيفة فقط بعد أن رشوا البنزين حول المسجد فى الساعة الثانية صباحا.
ووفقا لقناة "راى نيوز" الإيطالية، فأن هذا الحادث وقع بعد يوم واحد من فوز اليمين واليمين المتطرف فى الانتخابات الإيطالية، تلك القوى المعادية للأجانب والمهاجرين، وهو ما يشجع على خطوات تحض على الكراهية ضد الإسلام فى الفترات المقبلة.
وأشارت القناة إلى أن رجال الأمن قاموا بإبلاغ رجال الأطفال فور رؤيتهم النيران، والأضرار الوحيدة الموجودة فى الباب الأمامى للمسجد والأرض التى أمام المسجد، ولا تزال التحقيقات مستمرة والبحث عن المسئولين.
وأضافت أن كاميرات المراقبة أظهرت نزول شخص مقنع من سيارة وقام برمى سيجارة على علبة كارتون غارقة بالبنزين.
ويذكر أن تحالف "اليمين ويمين الوسط" والذى يتزعمه رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق سيلفيو بيرلسكونى حصل على 37.30% من أصوات الناخبين فى الانتخابات التشريعية فى إيطاليا، وانتخابات مقاعد مجلس الشيوخ الإيطالى.
فى حين حصدت حركة "خمس نجوم" 32.54% من الأصوات منفردة ومن دون أى تحالف مع تيارات وقوى سياسية، ما يضعها فى صدارة نتائج الاقتراع وفى مقدمة أحزاب البرلمان الذى سيولد بعد هذه المعركة الانتخابية، من دون تحقيقها الأغلبية الدستورية (أكثر من 40%) والتى تمكنها من تشكيل الحكومة.
من جانبه، اعترف "الحزب الديمقراطى" الحاكم "يسار الوسط" بخسارته امام أحزاب اليمين الشعبوى وحصوله فقط على نسبة 18.7% من الأصوات، فى حين حصلت باقى القوى المشاركة على أقل من 20%.
ويشار إلى أن تحالف "اليمين ويمين الوسط" هو ائتلاف مكون من 3 تيارات وأحزاب سياسية هى "فورزا إيطاليا" بقيادة بيرلسكونى، و"رابطة الشمال" اليمينية المتطرفة والتى يقودها ماتيو سالفينى، وحزب "أخوة إيطاليا" بقيادة الصحفية والوزيرة السابقة فى حكومة بيرلسكونى، جورجيا ميلونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة