وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الشكر للمملكة العربية السعودية على دعم الأزهر، وذلك خلال افتتاح أعمال ترميم الجامع الأزهر، بحضور صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
كما أعرب الإمام الأكبر عن شكره للمملكة العربية السعودية على الدعم الذى تقدمه للأزهر الشريف، معربًا عن تقديره لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، الذى تعهد خلال زيارته للجامع الأزهر فى عام 2016، باستكمال المشروعات التى تضمنتها المنحة التى بدأها خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لدعم الأزهر الشريف، سواء فيما يتعلق بترميم وتطوير الجامع الأزهر أو باقى مشروعات المنحة، كما أشاد فضيلته بأداء الشركة السعودية القائمة على تنفيذ هذه المشروعات، وإنجازها العمل بسرعة فائقة.
من جانبه، قال صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية: "هذا واجبنا.. وكل سعودى يطمح ويتمنى أن يسهم ولو بشيء بسيط فى ترميم وتطوير الجامع الأزهر ونحن سعداء بأن الشركات السعودية تقوم بدورها فى مصر العزيزة، والغالية علينا جميعا".
وكان الرئيس السيسى وولى العهد السعودى وفضيلة الإمام الأكبر قد افتتحوا، عصر اليوم الثلاثاء، أعمال ترميم الجامع الأزهر، التى استغرقت أكثر من ثلاث سنوات وتمت بمنحة من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورعاية ودعم كامل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وتعد من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التى شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه الذى تجاوز الألف عام.
كما تفقدوا أركان الجامع الأزهر، للتعرف على معالم عملية الترميم والتطوير، الواسعة التى شهدها الجامع، ثم قاموا بأداء ركعتين "تحية المسجد" داخل "الظلة الفاطمية" بالجامع، وعقب ذلك شاهدوا مجسمات لعدد من المشروعات التى تضمنتها المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية لدعم الازهر الشريف.
وشملت عملية ترميم الجامع الأزهر تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما فى ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة فى الحرم المكي.
وتميزت عملية الترميم الجديدة بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع، حيث تمت كافة الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، كما جرى توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة