استكمالا لمسلسل الفبركة الإعلامية التى تقوم بها وتستغلها العديد من وكالات الأنباء الغربية التى تستخدم هذا المنهج لتزييف الأحداث الميدانية التى تحدث فى الغوطة الشرقية فى سوريا و التابعة لمدينة "دمشق"، فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صورا مأخوذة من استديو لتصوير "أصحاب الخوذ البيض" الموجودين فى الغوطة الشرقية، حيث يقوم مجموعة من الأشخاص الذين بإنتاج مقاطع فيديو خاصة تحاكى ضربات جوية كيمائية على المدنيين فى الغوطة، مستغليين العديد من الأطفال فى هذا الفيلم المفبرك.
الغريب فى الأمر أن تلك الوكالات الغربية التى تعتمد على الفبركة، لم تُظهر أى رد فعل على مظاهرات المواطنين السوريين فى أحياء "ببيلا و يلدا وبيت سحم" ضد العناصر الإرهابية، مما يثيرعدة تساؤلات كثيرة حول حقيقة التقاريرالتى تنشرها الوكالات الغربية سواء عن هجمات كيميائية أو هجمات بغاز الكلور، هل ما تبثه الوكالات الغربية من مناطق النزاع على العالم حقيقى أم فيلم سينمائى مفبرك يثيرالعالم، ويخدم أنظمة بعينها لإثارة البلبلة فى الشرق الأوسط؟؟؟
جماعات تدعم مسلحى الغوطة يستعينون بمشاهد من أفلام مرعبة بهوليود
وأظهرت بعض الصور استعداد مساعد المخرج بتصوير مشهد جديد ويدخل ضمن المشهد ممثلين يرتدون خوذا بيضاء وامرأة وطفلين، بالإضافة إلى فريق كامل من الأشخاص سيلعبون دورا فى اللقطة المراد تصويرها.
وفى صورة أخرى، ظهرت زجاجة بلاستيكية معبأة بسائل أحمر شبيه بالدماء تركت بعض أثاره على الطاولة، كما حملت الصورة الثالثة لأشخاص فى غرفة الملابس التابعة للاستديو وفيها ممثلون يحملون أطراف بشرية اصطناعية.
وأشارت مصادر مسؤولة عن تسريب الصور أن الالفيلم المفبرك يتضمن تصوير مشاهد لهجوم جديد يحاكى ضربة كيميائية جوية من قبل الطيران السورى فى الغوطة الشرقية.
تحضيرات المشهد
واستمرارا لمسلسل تجاهل التظاهرات ضد الإرهاب فى سوريا، فقد خرجت مظاهرات فى أحياء مسرابا وحمورية فى الغوطة الشرقية، اليوم الأربعاء تطالب المسلحين بالخروج وترفع علم الدولة السورية، ورحب الأهالى بدخول الجيش إلى بعض المناطق وتحريرها من سيطرة المسلحين والإرهابيين.حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم، إلا أنها لم تظهر وكالة غربية واحدة أى شئ عن تلك التظاهرات.
ولقد كان شعار أولئك المتظاهرين الذين خرجوا فى أحياء "ببيلا و يلدا وبيت سحم" هو" لا للإرهاب ولا للتكفير ونعم لعودة الأمن والهدوء" وطالب المتظاهرون من الجيش السورى البدء بعملياته العسكرية لتطهير مناطقهم من العناصر الإرهابية أن لم تقبل تلك العناصر الإرهابية الخروج من مناطقهم طوعا.
والعجيب للأسف، لم تقم وسائل الإعلام الغربية بنشر أخبارعن حادثة إطلاق العناصر الإرهابية النار على تلك المظاهرات التى قام بها المواطنون السوريون فى تلك المناطق بالأسلحة النارية وقامت أيضا تلك العناصر الإرهابية بإطلاق الرصاص الحى لتفريق الحشود السورية الغاضبة، مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين السوريين.
استغلال الأطفال فى تصوير الفيلم المفبرك
وكشفت المخرجة العالمية مارى لامبرت، أحد أشهر مخرجى أفلام الرعب فى أمريكا وخبير الإرهاب فيريان خان، أن مخرجى فيلم داعش يجعلون مسلحيهم بطول مبالغ فيه ليظهروا كعملاقة لإثارة الرعب داخل نفوس الناس، كما لو كانوا أطول من أيًا منهم بنحو 2 قدم.
وحملت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الإرهابيين المسؤولية عن سقوط القتلى بين المدنيين فى الغوطة، رافضة فى الوقت ذاته المزاعم الغربية حول قيام الجيش السورى بقصف عشوائى للغوطة الشرقية، واستخدامه السلاح الكيميائى هناك.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء إن "روسيا لا تنظر إلى العملية ضد الإرهابيين التى ينفذها الجيش السورى فى الغوطة الشرقية على أنها تتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2401، بل تدعم جهود مكافحة الإرهاب فى تلك المنطقة بعمليات قواتها الجوية الفضائية".
بعض الأطرف الصناعية المستخدمة فى الفيلم المفبرك وأدوات المكياج
وأضافت "إن البند الثانى من القرار يشير بوضوح إلى أن وقف الأعمال القتالية لا يشمل العمليات ضد (داعش) والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات التى صنفها مجلس الأمن إرهابية"، مشددة على أن الإرهابيين فى الغوطة يحاولون يوميا إحباط الهدنة الإنسانية التى يعلنها الجانب الروسى، فى حين تلتزم دمشق بوقف إطلاق النار التزاما كاملا.
وفيما يتعلق بخروج المسلحين من الغوطة، أكدت زاخاروفا ضرورة السماح بخروج المسلحين الذين يوافقون على مغادرة الغوطة مع أسرهم، أما الإرهابيين المصرين على القتال، فلا بد من تصفيتهم.
جدير بالذكر أن مركز المصالحة الروسى قال - فى وقت سابق اليوم - إن بعض المسلحين "يفكرون بجدية" فى الاقتراح الروسى بتأمين انسحابهم من الغوطة.
