تمر بنا الأيام والسنين متسارعة ويبقى فى حياة كل منا أشخاص لا يمكن أبداً أن ننساهم من فرط ما أثروا فينا بنبلهم ورقيهم، وعندما أنظر حولى الآن، فيما أصبح عليه حال السلوك الإنسانى، أتذكر بكل الفخر والافتقاد قائدى الأول الذى تتلمذت على يديه وأقارن بالطبع بين سلوكه الفذ الذى أصر على أن يعلمنا إياه، الذى كان مبنياً على الشجاعة الفائقة، والخلق الرفيع، والأدب الجم، والشهامة المطلقة، وقضاء حوائج الناس للصغير قبل الكبير، وتجنب الظلم تحت أى مسمى من المسميات، ناهيك عن قمة التواضع.. وبين ما أراه حولى الآن فأشعر فوراً بالفارق الرهيب، وأتمنى من الله جل وعلا أن يسبب الأسباب لكى يستعيد الناس ما كانوا عليه من قيم ومبادئ أصبحنا للأسف نفتقدها بشدة الآن للدرجة التى تجعل الكثيرين منا يشعرون بالغربة.
قائدى الخلوق الشجاع.. حقيقى.. كم أفتقدك.